لم يكن نادي الاتفاق في يوم ما رقما هامشيا في تاريخ الرياضة السعودية ، بل كان ومازال يُشكل الرقم الصعب في تصدير الكوادر والكفاءات الإدارية والفنية التي تبوأت مناصب ومواقع قيادية مختلفة لخدمة كرة القدم المحلية والقارية والعالمية. فعلى المستوى الإداري يأتي في مقدمة هؤلاء الراحل عبدالله الدبل الذي قدم اسهامات كبيرة لتطوير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال ترؤسه للجنة المسابقات بالاتحاد القاري إلى جانب عضويته في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وعضويته في اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم خلال الفترة من 1990 وحتى 2006 . كما تقلد فيصل العبدالهادي عدة مناصب بدءا من الإشراف على المنتخب الأول ثم تعيينه أمينا عاما للاتحاد السعودي ومن ثم تعيينه مديرا لمكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية. وسار محمد المسحل على خطى سابقة فتولى إدارة شؤون المنتخبات الوطنية لكرة القدم، ثم أمينا عاما للجنة الأولمبية السعودية، كما تولى صالح خليفة منصب مدير منتخب الناشئين. وفي الوقت الحالي يتواجد عدنان المعيبد كعضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومتحدثا رسميا للاتحاد، كما يتولى زكي الصالح منصب مدير المنتخب الأول كما يتولى ياسر المسحل منصب المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي. أما على الصعيد الفني، فيبرز المدرب الوطني القدير خليل الزياني الذي ساهم في قيادة المنتخب الأول لتحقيق أول انجاز قاري عندما توج بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عام 1984 فضلا عن بلوغ المنتخب لأولمبياد لوس أنجلوس، إلى جانب نجاحاته كمدرب مع فريقي الاتفاق والقادسية اللذين حقق معهما العديد من البطولات. ونجح فيصل البدين كمدرب من خلال إشرافه على المنتخبات السنية قبل أن يكون مدربا مؤقتا للمنتخب الأول مطلع التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس أمم آسيا ومن ثم اصبح مساعدا للمدرب الهولندي فان مارفيك. في حين تولى عمر باخشوين تدريب منتخب الناشئين في فترة سابقة بعد أن كان مساعدا للمدرب عبدالله الدبل.