أطلقت مدرسة «دار العلوم» الثانوية بمدينة صفوى في محافظة القطيف، أسماء شهداء الواجب على القاعات الدراسية، في بادرة وطنية تجسد معنى التلاحم والترابط بين أبناء الوطن. ونالت المبادرة استحسان المعلمين والطلاب وذلك بعد تسمية احدى القاعات الدراسية باسم شهيد الواجب النقيب محمد بن حمد العنزي الذي طالته يد الإرهاب قبل ما يقارب عاما ونصف العام في مواجهة حي الجوازات بالرس. وذكر عدد من المعلمين ان المبادرة تمثل لفتة تربوية وطنية متميزة تعكس أسمى صور الحب والوفاء، لما لها من دور إيجابي في تنمية قيم الفخر والاعتزاز بمضامين التضحية من أجل الوطن لدى الناشئة، وتعزيز لقيم المواطنة الصالحة وتجسيد لدورهم البطولي في الذود عن حمى الوطن، مضيفين: إن هذا أقل شيء لهؤلاء الأبطال الأشاوس، الذين قدموا أرواحهم الغالية فداء لوطنهم. وأوضح قائد المدرسة محمد الزوري أن تلك الخطوة تأتي تقديراً للدور البطولي الذي قدمه الشهداء للدفاع عن الوطن، مشيرا الى ان تسمية القاعات الدراسية بأسماء الشهداء يسهم في غرس حب الانتماء للوطن المعطاء في نفوس جيل المستقبل من طلاب المدرسة من خلال بيان الدور العظيم الذي قام ويقوم به جنودنا البواسل. من جانبه أثنى مدير تعليم القطيف عبدالكريم العليط على تلك البادرة الرائعة لمدرسة «دار العلوم الثانوية» وشكر القائمين عليها، وأكد على حق شهداء الواجب وأبنائهم على الجميع من التقدير والاحترام، والاشادة بدورهم العظيم للذود عن الوطن، وتقديم كافة وسائل العون لأبنائهم، ولفت إلى ان هذا يأتي ضمن الصلاحيات التي منحتها وزارة التعليم لقائدي المدارس وذلك على إمكانية إطلاق أسماء الشهداء على مرافق المدرسة.