لا شك في أن مشروع المواقف المزودة بالأجهزة المسبوقة الدفع في أسواق الدمام له جوانب إيجابية كثيرة فقد وفر مساحة أكبر للمشاة والمتسوقين لضمان سهولة الانتقال والحركة في منطقة السوق ونظمت عملية الوقوف والمواقف وكذلك الأرصفة وحققت انسيابا مروريا بعد أن كان هناك ازدحام وربكة في تلك المنطقة كما وفرت الحصول على موقف او بالأصح توفير عدد أكثر من المواقف وتنظيم عملية استخدامها، إضافة إلى منع الوقوف الخاطئ، لكن هذه المواقف يوجد بها سلبيات حيث اشتكى كثير من المواطنين من رواد منطقة سوق الدمام من صعوبة توافر العملة المعدنية لسداد أجرة الموقف والتي توضع في أجهزة مواقف السيارات وقالوا: إن مجرد نزولك من السيارة وذهابك للبحث عن العملة يتم رصدك بالمخالفة من قبل شركة الأمن المتواجدة طوال الوقت لمن لا يدفع الرسوم عن طريق الجهاز وقالوا: إن هذه الخدمة تسبب لهم القلق والإزعاج كيف لا وهي محصورة بالعملة المعدنية، ويتساءل رواد السوق: لماذا يقتصر الدفع على العملة المعدينة؟ ولماذا لا تتم اضافة نظام الدفع بالعملات الورقية لتسهل على المواطنين الوقوف وتفادي المخالفات المتكررة وبشكل يومي وطالبوا بأن تقوم الشركة المشغلة بإضافة العملة في هذه الأجهزة بدلا من البحث عنها في المحلات، كما يتساءلون عن عدم تفعيل خدمة قبول تلك الأجهزة للعملة الورقية؟ وقال أحد المتسوقين: أثناء وقوفي في المناطق التي توجد بها رسوم المواقف أقوم بالبحث عن عملة معدنية في المحلات التجارية المجاورة لتلك الأجهزة فقد تجدها أحياناً وأحياناً لا تجدها، واحيانا يتم رصد مخالفة عليك بينما أنت تبحث عن العملة المعدنية من محل لآخر وهي في الواقع مشكلة نواجهها. أما راشد العسكر فيقول: عادة ما أضع الهللات بالسيارة تحسبا للمواقف وإذا لم توجد أضطر للبحث في أماكن بعيدة للوقوف خوفا من المخالفة ويضيف : إن هذه المواقف لها ايجابيات منها التنظيم والنظام ولكن المشكلة في أن اجهزة هذه المواقف لاتقبل العملات الورقية ، كما أن رجال الامن يتعجلون في تحرير المخالفة وعدم اعطائنا الفرصة الكافية للبحث عن العملة المعدنية وهذه مشكلة يواجهها أغلب المتسوقين. ويقول حمود عيسى: إن حل مشكلة هذه الأجهزة في قبول العملات الورقية، ويجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار بدلا من المخالفات على المواطنين علما بأن الوقوف بريال واحد والمخالفة بخمسين ريالا ، وقال: نطالب بأن تضع الأمانة حلا لهذه المشكلة ولو على الأقل بتوفير العملات قرب أجهزة المواقف بواسطة اكشاك توفر العملة المعدنية. وقال عبدالله الوشمي: إنه يجب ان تقبل الأجهزة فئات ورقية أخرى مثل الريال والخمسة ريالات بدلا من العملة المعدنية التي تعتبر نادرة الوجود، مشيرا إلى أن التحول من العملة المعدنية للورقية سوف يسهل على المتسوقين خاصة كبار السن منهم مشقة البحث عن العملة المعدنية، وكرر المواطنون مطالبهم بإعادة برمجة أجهزة دفع أجرة المواقف بحيث تصبح تقبل العملات الورقية. من جانبه أوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان أنه بالنسبة للعملات المعدنية فهي متوافرة في المناطق التجارية في المنطقة المركزية وهى إحدى طرق الدفع وليست الوحيدة، حيث بإمكان العميل فتح حساب خلال 30 ثانية عند أي من أجهزة المواقف الموجودة بمناطق المشروع أو من خلال الموقع الإلكتروني لشركة المواقف www.mawgif.com وبالنسبة لفئة الريال قال الصفيان: لايمكن إضافتها في أجهزة الدفع لأن الأجهزة صديقة للبيئة وتعمل عن طريق الطاقة الشمسية، وفئة الريال والخمسة أكثر الفئات المتداولة ولايمكن إضافتها في أجهزة المواقف مثلما هو معمول في أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبنوك على سبيل المثال والتي لا تصرف أقل من فئة الخمسين ريالا، ولكن تم التنسيق مع الشركة المشغلة وستتم إضافة فئة ال 10 ريالات خلال 3 أسابيع، أيضاً سيتم تدشين تطبيق للأجهزة الذكية بإذن الله يُمكن مستخدم المواقف من دفع أجرة الوقوف وشحن رصيد للحساب.