يملك فريق العاصمة فرصة أخرى لتشديد الخناق على نابولي كونه يلعب قبله بساعتين، وبالتالي سيسعى الى انتزاع الوصافة منه ولو مؤقتا، من خلال كسب النقاط الثلاث أمام جنوى في المرحلة السادسة والثلاثين بالدوري الإيطالي، وتحقيق الفوز الثالث على التوالي وال21 هذا الموسم. ويدين روما بفوزيه الأخيرين إلى قائده المخضرم فرانشيسكو توتي الذي دخل بديلا، الأربعاء قبل الماضي، ضد تورينو وكان فريقه متخلفا 1-2 وسجل هدف التعادل بعد 23 ثانية من دخوله في الدقيقة 86 مكان المالي سيدو كيتا ثم منح فريقه النقاط الثلاث من ركلة جزاء في الثواني الاخيرة، ثم دخل احتياطيا ايضا في المباراة ضد نابولي وكان وراء هدف الفوز من تمريرة ساقطة داخل المنطقة أحدثت ارتباكا في دفاع نابولي واستغلها البلجيكي رادجا ناينغولان بشكل جيد لهز الشباك. وبثلاثة اهداف فقط هذا الموسم، رفع توتي رصيده الى 303 اهداف مع روما بينها 247 في الدوري، بفارق 28 هدفا عن صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا (274). ويخوض توتي، البالغ من العمر 39 عاما، موسمه الثالث والعشرين مع روما وقد يكون الاخير له في «اولمبيكو» بسبب تردد ادارة النادي في تمديد عقده لعام اضافي نتيجة تقدمه في العمر والإصابات التي عانى منها هذا الموسم، وعلاقته المتدهورة مع المدرب سباليتي. واكد سباليتي، الذي عبر مرارا بان الحالة البدنية لتوتي لا تسمح لها باللعب اساسيا في الفريق، ان لا مشكلة مع اللاعب المخضرم رغم جدلهما الساخن اثر التعادل مع اتالانتا (3-3) في 17 الشهر الحالي، مضيفا في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي: «مع توتي، كل الامور جيدة. التقينا واوضحنا كل النقاط». ودخلت اللجنة الاولمبية الايطالية على الخط من اجل التأثير على نادي روما وتشجيعه على تمديد عقد قائده الاسطوري لعام اضافي من اجل منحه فرصة انهاء مسيرته الكروية مع فريقه «الأبدي». ومن المؤكد ان المشهد الذي رآه رئيس اللجنة الاولمبية جوفاني مالاغو في الملعب الاولمبي خلال المباراتين الاخيرتين والاحتفالات الجنونية لجمهور نادي العاصمة بهدفي قائدهم «الأزلي»، دفعه الى مساندة توتي واعتبار أن روما يدين لهذا اللاعب ويجب ان يرضخ لرغبته بإنهاء مسيرته معه.