اقتحم أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبنى البرلمان العراقي، عقب دخولهم المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد أن دعا زعيمهم في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت، إلى «انتفاضة شعبية كبرى» ضد الفساد والفاسدين، وقال الصدر ان الثورة التي يقوم بها ضد الفساد «سلمية وستستمر سلمية إلى النهاية»، مؤكداً أن أتباع الفساد لن يتورعوا عن قتل أي عراقي أو إثارة أي فتنة. وشدد على أنه «لن يقدم أي مرشح للحكومة «حتى تشكيل البرلمان لحكومة التكنوقراط، وأوضح ان جلسة البرلمان المقررة أمس «تحاول وأد حركة الإصلاح الحقيقية»، وأكد ان قوى سياسية تتمسك بالمحاصصة للحفاظ على مكاسبها ومناصبها، وأخرى تحاول توزير أنصارها تحت شعار حكومة التكنوقراط، ودعا «كتلة الأحرار» لمقاطعة جلسات البرلمان حتى إنهاء المحاصصة، وأعلن مقاطعته أي عمل سياسي إلا لتأسيس ائتلاف ضدها. في وقت قتل فيه 19 شخصا على الأقل، وأصيب 48 آخرين عندما فجر انتحاري يقود سيارة نفسه في ضاحية بجنوب شرق بغداد، وأعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم. وذكرت مصادر في الشرطة أن انفجارا ثانيا وقع قرب نقطة تفتيش تابعة لجماعة مقاتلة في حي الدورة بالعاصمة ما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة أشخاص. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الثاني. وكان البرلمان العراقي يستعد لجلسة ساخنة للتصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية لحكومة حيدر العبادي، وهي الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد الخميس وتم تأجيلها إلى السبت. وحشد التيار الصدري أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء للضغط على مجلس النواب لإنهاء التصويت على التشكيلة الوزارية، انتهت باقتحامهم لها. على صعيد آخر، صرح قائد في قوات البيشمركة الكردية السبت بأن قواته تمكنت من السيطرة على قريتين استراتيجيتين من تنظيم داعش في منطقة بشير، في اطار العملية العسكرية التي انطلقت بمشاركة قوات عراقية وطيران التحالف الدولي في محافظة كركوك / 250 كم شمالي بغداد. وقال الشيخ جعفر شيخ مصطفى قائد قوات 70 في قوات البيشمركة الكردية في تصريح صحفي «لقد انطلقت عمليات تحرير قصبة بشير منذ فجر اليوم». وأضاف «تمكنا من تحرير قريتي البو مفرج والمزرعة غرب بشير وبمساندة طيران التحالف الدولي»، موضحا انهما قريتان ذات بعد استراتيجي وان البيشمركة تواصل تقدمها لتحرير القصبة. من جانب اخر، قال اسو مامند مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في كركوك إن «قوات البيشمركة مثلما حمت جميع مكونات كركوك بكردهم وعربهم وتركمانهم ومسيحييهم فإنها اليوم تعمق رسالة الاتحاد الوطني الكردستاني في عدم التمييز بين مكونات المحافظة والساكنين فيها «. وذكر ضابط برتبة لواء بقوات البيشمركة أن مجمل عمليات اليوم بالجانب الغربي لمنطقة بشير هي اصابة ثلاثة من عناصر البيشمركة بجروح . يذكر أن قصبة بشير تخضع لسيطرة داعش منذ 17 يونيو عام 2014. وفي السياق نفسه، بدأ مقاتلو داعش الارهابي هجوما السبت قرب مدينة بيجي، التي تقع في شمال العراق وانتزعت القوات العراقية ومقاتلو ميليشيات السيطرة عليها قبل أشهر إلى جانب مصفاة نفطية كبيرة دمرها الصراع. وقالت مصادر في قيادة عمليات صلاح الدين إن التنظيم الارهابي سيطر على أربع نقاط تفتيش أمنية إثر مجموعة أولى من الهجمات مساء الجمعة قرب بلدة الصينية غربي بيجي، واستخدم الارهابيون السيارات الملغومة، فقتلوا 11 من أفراد قوات الأمن وأصابوا 12 آخرين. وأضافت إن الارهابيين هاجموا قوات الأمن قرب بلدة مكحول انطلاقا من الجانب الشرقي لبيجي فقتلوا ثلاثة رجال شرطة وأصابوا اثنين آخرين في اشتباكات السبت. من جانب آخر، نفذ الجيش التركي ضربات جوية في مناطق ريفية بجنوب شرق تركيا وشمال العراق مستهدفا مراكز إمدادات يستخدمها المقاتلون الأكراد، وقالت مصادر إن 20 طائرة أقلعت من قاعدة ديار بكر الجوية، وقصفت مواقع يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني لتوفير إمدادات الغذاء والسلاح في هاكورك وأفاسين وفي قنديل بشمال العراق. وتابعت المصادر أن ضربتين جويتين منفصلتين نُفذتا في إقليم شرناق بتركيا قرب الحدود العراقية بعد تلقي معلومات مخابراتية.