أعلنت اللجنة المنظمة لمشروع مبادرة (باب)، إطلاق معرض فن البحرين عبر الحدود، مايو المقبل، في العاصمة البريطانية لندن، لاستعراض المواهب البحرينية البارزة والناشئة في مجال الفنون البصرية، وترويج الحوار بين الثقافات وتوسيع آفاق الفنانين وتعريف جامعي الأعمال الفنية ومحبي الفن حول أنحاء العالم، وذلك في سبيل تعزيز مكانة البحرين الفنية كمركز بارز على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويلقى المشروع الذي يشتمل على البرامج التعليمية والمعارض الفنية لتشجيع التميز في الفنون، دعم (تمكين) وهي مؤسسة وطنية تعمل على جعل القطاع الخاص في البحرين محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية. وقالت هالة سليمان مدير إدارة الإعلام والتسويق في (تمكين): «تعمل تمكين على دعم البحرينيين في جميع القطاعات ذات القيمة المضافة وفي جميع مستويات مسيرتهم المهنية، ومساعدتهم على الإسهام الإيجابي في تنمية اقتصاد البحرين. ولذلك نفتخر برعاية برنامج فن البحرين عبر الحدود، والذي سيرفد مجموعة من فناني البحرين الموهوبين بالدعم الفني والتجاري في سبيل الوصول إلى أسواق جديدة ذات تقدير عميق لمهارة البحرينيين وموهبتهم الفنية». وأضافت: «يتفاوت الفنانون الذين وقع عليهم الاختيار بين الفنانين القديرين منهم إبراهيم بوسعد وهو أحد المؤسسين لجمعية البحرين للفنون التشكيلية والذي تستعرض أعماله في المتحف البريطاني، وبلقيس فخرو التي تلقت تعليمها الفني في الولاياتالمتحدة خلال سبعينيات القرن الماضي، واستعرضت أعمالها حول أنحاء العالم، والخطاطة طيبة فرج، التي انتقلت من وظيفتها في القطاع المالي لتتفرغ لمسيرتها الفنية بشكل كامل». من جانبها، قالت كانيكا سابروال مؤسسة شركة (آرت سيليكت): «تمكنت الشركة من تضمين اللائحة القصيرة للمشاركين في معرض باب الأولى عددًا من ألمع الفنانين البارزين والذين نشعر ببالغ الفخر بتقديم أعمالهم التي عكست جوهر ثقافة البحرين وشعبها ومناظرها الطبيعية في مختلف الهيئات. ولا يعدو الفنانون الذين وقع عليهم الاختيار سوى الدفعة الأولى وعينة بسيطة من كم هائل من المواهب التي تزخر بها البحرين، لذلك نتطلع لمنح فرصة مماثلة للمزيد من الفنانين المحترفين والناشئين الذين يطمحون لتمثيل ثقافة البحرين الفنية الثرية على مستوى عالمي». مشيرة إلى أن أعمال الفنانين ستعرض في صالة فنية في لندن في مايو المقبل، وسيسبق ذلك حفل إطلاق في متحف فكتوريا وألبرت، ومن المخطط أن يكون هذا المعرض الأول في سلسلة معارض سنوية عالمية تبرز أعمال أكثر فناني البحرين موهبة، وفي المراحل الأولية قرر القائمون على البرنامج اختيار 15 فناناً، إلا أن جودة الأعمال المقدمة جعلتهم يضيفون فنانين ليصبح المجموع 17 فنانًا يتخصص كل منهم في مختلف المجالات الفنية بين الرسم والنحت والتصوير الفوتوجرافي. وأضافت سابروال: «إن أعمال الفنانين المحترفين عكست تأثرهم بحركة الفن العربية المعاصرة، وبينت أعمال 12 فنانة بحرينية من بين 17، التأثير المتنامي لمجموعة من الفنانات منهم نبيلة الخيّر ومريم فخرو. وتختلف مصادر الوعي بين الخيول العربية ومكانتها التاريخية الراسخة في الثقافة العربية التقليدية، وحتى الصور الملتقطة بأجهزة الموجات فوق الصوتية، والرموز الدينية ومختلف الرسومات.