عندما يعود الاتفاق إلى مكانه الطبيعي بين فرق الدوري الممتاز، لا نفرح لمجرد عودة فريق مفضل للمسابقة الأهم، بقدر ما نفرح بعودة فريق مهم للمسابقة الأهم. وتأتي هذه الأهمية بأن الاتفاق، ليس مجرد نادٍ متميز بأسبقياته التاريخية في كرة القدم كلعبة، أو كعرّاب للكرة الشاملة والممتعة في السعودية فحسب. ولكنه كيان اجتماعي عريق عوّد متابعيه على تخريج قيادات في جميع المجالات، لا سيّما المجال الرياضي، وذلك لخدمة الوطن بشكل مباشر، سواء في اتحاد الكرة وإداراته المختلفة، أو في اللجنة الاولمبية بل وفي المؤسسات الرياضية الدولية المختلفة. بزوغ القيادات فخلال رئاسة عبدالعزيز العومي، بزغ نجم القيادي عبدالله الدبل رحمه الله، وخلال رئاسة عبدالله الدبل للنادي بزغ نجم جاسم العثمان وخليل الزياني ثم انطلق هو لخدمة وطنه مع فيصل بن فهد رحمه الله، وخلال رئاسة عبدالعزيز الدوسري وخالد الدوسري بزغ نجم فيصل العبدالهادي وصالح خليفة وفيصل البدين وعمر باخشوين وزكي الصالح وعدنان المعيبد وياسر المسحل. حاضر الشباب كل هؤلاء ساهموا وما زالوا في خدمة وطنهم بشكل مباشر ومؤثر، وكلهم تخرجوا من كيان رائع اسمه الاتفاق. الادارة الحالية قصة أخرى! فخالد بن عبدالله الدبل، يعيد التاريخ ليحقق ما حققه والده بتأهيل الفريق إلى الدوري الممتاز، ولكن المختلف الآن، هو عمل خالد مع كوكبة رائعة من القياديين الشباب، الذين أتوقع أن يتبوّأ أغلبهم مناصب عُليا لخدمة وطنهم، ليس في المجال الرياضي فحسب. ولكن أيضاً في المجال التجاري والاستثماري والاداري والتطويري. قصة الأولويات الاتفاق قصة جميلة من الأسبقيات، وفي حُلّته الجديدة، أصبح لزاماً على رجالات المنطقة أن يستوعبوا حجم المسئولية لدعم النادي، والحفاظ على مكتسباته، بل والحفاظ على كنز القدرات الإدارية التي تقود دفته الآن. البداية خالد الدبل وفريق عمله ليسوا جددا على المجال الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فأكثر من نصف المجموعة الحالية كانوا قد عملوا في تجربة فريدة في النادي قبل 6 سنوات تقريباً، حين طلبوا من عبدالعزيز الدوسري (رئيس النادي آنذاك) إعطاءهم الفرصة لادارة فريق الناشئين في النادي، والذي لم يسبق له أن حقق أي بطولة تُذكر، وعملوا عليه لبضعة أشهر عملا قمة في الاحترافية والحماس، والنتيجة كانت بطولة دوري ناشئي الممتاز، متفوقين بذلك على أندية لها شأنها في هذه المسابقة مثل الشباب والنصر والهلال والأهلي والاتحاد وحطين وغيرها. الاستثمار وأعضاء الفريق الجديد لمجلس إدارة النادي الذين لم يعملوا بشكل مباشر في المجال الرياضي، هم قلة قليلة، ولكنهم من أنجح الشباب في مجالات أخرى هامة، مثل الاستثمار وتقنية المعلومات والتسويق، وغيرها من أمور قدمت وتقدم دعماً رئيسياً لمسيرة النادي التي بالتأكيد ستكون وعرة. عشاق الفارس الجمهور الاتفاقي يجب أن يستعد للموسم القادم بالإيجابية والحضور والدعم وعدم استعجال النتائج، وأن يتذكر أن الفريق الجديد، يتكون من لاعبين أغلبهم لم يلعب في دوري جميل من قبل، ويحتاجون دعماً استثنائياً لتكون بدايتهم قوية ومبشرة في دوري جميل وفي المسابقات الاخرى القادمة. إنجازات وإنتاج الاتفاق قصّة جميلة، ذات تاريخ عريق بالانجاز والمهنية وإنتاج القادة والصبر والتفاني، بحيث لا يمكن لمنصف ولا لمتابع للوسط الرياضي السعودي إلا وأن يُعجب لها ويشيد برجالها. بوابتي الأولى تشرفت بأن كان الاتفاق بوابتي للوصول لمكان خدمت به وطني ولله الحمد بكل سعادة وتفان، وما زلت متشرفاً بالانتماء لراية الوطن الغالية، وبميولي لشعار فارس الدهناء، وأن أكون ممن تتلمذ على يد عبدالله الدبل وخليل الزياني وعبدالعزيز الدوسري وعبدالرحمن الراشد وعبدالرحمن البنعلي وهلال الطويرقي وأحمد بن علي وخالد بن علي ويوسف السيد وغيرهم من مدارس على هيئة رجال. ولا أبالغ إن وصفت الاتفاق بالجامعة التي تخرّج الرجال والقادة. مبروك للجميع مبروك للإتفاق، ومبروك للكرة السعودية عودة فارس الدهناء لميدان الفرسان. المسحل في صغره متوجا بكأس في لعبة التايكوند المسحل مع خليل الزياني يوسف السيد مع كانو وفرحة الصعود فرحة عارمة لأعضاء مجلس الإدارة المسحل مع فريق ناشئي تايكوندو الاتفاق المسحل مع النجم البرازيلي زيكو