هز هبوط فريقي النهضة «مارد الدمام»والرياض «مدرسة الوسطى» لمصاف أندية الدرجة الثانية، الوسط الرياضي ووقع الخبر كالصاعقة على نفوس عشاق المستديرة نظرا لعراقة الفريقين اللذين كانت لهم صولات وجولات في الدوري الممتاز، قبل أن يتبدل بهما الحال بالهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى والذي لم يقف حال الفريق عنده وأعقبه سقوط جديد لدوري أندية الدرجة الثانية. وعلق المؤرخ الرياضي محمد غزالي يماني على هبوط فريقي النهضة «مارد الدمام»والرياض «مدرسة الوسطى» لمصاف أندية الدرجة الثانية، بقوله «من المؤلم جدا هبوط النهضة والرياض اللذين يعدان من أوائل الأندية في المنطقة الشرقية والوسطى ولهما إسهاماتهما في نشر رياضة الوطن وبصماتهما واضحة في ذلك ودورهما في الدفع بعجلة الرياضة لا يقل عن دور أي من الأندية الكبيرة». وأبان المؤرخ يماني أن التاريخ يشهد بعراقة مارد الدمام «النهضة» ومدرسة الوسطى «الرياض»، لافتا إلى أن الفوز على أحد الفريقين كان بمثابة الطموح لبعض الفرق التي تمثل حاليا أحد أضلاع الفرق الأربعة الكبار. وشدد على أنه يتألم أكثر وأكثر عندما تعود به الذاكرة للوراء ويتذكر جماهير الرياض وهي تملأ ملعب الصائغ في مباريات الفريق أو يذكر أحد النهائيات لمدرسة الوسطى أمام الأهلي الذي بات رسميا قبل أيام بطلا لدوري عبداللطيف جميل في الوقت الذي سبقه بيوم تأكد هبوط الرياض وأضاف أتذكر ديربي الشرقية بين فارس الدهناء «الاتفاق» ومارد الدمام «النهضة» والذي كان ديربي لا يختلف عن ديربي الوسطى وديربي الغربية ويتذكر العديد من نجوم النهضة السابقين. وحمل المؤرخ غزالي يماني، نظام الاحتراف مسؤولية الوضع الذي آل إليه النهضة والرياض والعديد من الأندية، لافتا إلى أن الأندية التي تعيش على التبرعات من المحبين لا تستطيع في عصر الاحتراف مجارات الأندية التي لديها رعاة إضافة إلى ما يصلها من دعم وحتى لو صمدت فلن يطول صمودها ومصيرها تنهار لعدم قدرتها على المجاراة وهذا هو ما حصل للنهضة والرياض اللذين كانا في يوم من الأيام يشار إليهما بالبنان. وأخيرا تمنى المؤرخ محمد غزالي يماني أن يسخر الله لأندية النهضة والرياض من يأخذ بيديهما ويعيدهما لوضعهما الطبيعي وأن لا تستمر معاناتهما ويصبحا في طي النسيان.