استضاف القسم الثانوي والمتوسط بمجمع الأمير سعود بن نايف بالدمام مجموعة من المسنين بدار الرعاية بالدمام، وذلك ضمن فعاليات برنامج «هيا نحسن» الذي ينفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبالدمام (غراس) بالشراكة مع إدارة التوعية الإسلامية بتعليم المنطقة الشرقية. وبدأت الفعالية باستقبال حار للمسنين من قبل الطلاب والمعلمين وإدارة المجمع وترديد الأهازيج الشعبية والأناشيد وتقديم باقات من الزهور، ثم توالت الفقرات الترفيهية التي أضفت السعادة ورسمت البسمة على محيا الزائرين. وألقى مدير إدارة التوعية الاسلامية بتعليم المنطقة الشرقية علي بن عبدالرحمن اليوسف كلمة أكد فيها أهمية وجود مثل هذه البرامج والأنشطة الطلابية التي تسهم في تفعيل دور الطلاب المجتمعي، وتقديم صورة مشرقة عن العمل التطوعي بالمملكة. وأضاف: «شبابنا بحاجة ومتعطشون لمثل هذه القيم الأصيلة في ديننا ومجتمعنا وما يتعلق باحترام الكبير وسد الحاجات النفسية وغير النفسية لمثل هذه الفئات، ولاشك أن هذا البرنامج جميل وهو يمثل إضافة نوعية على برامج التوعية الاسلامية بالمدارس». وقدم مدير مشروع «هيا نحسن» جميل الغامدي عرضاً موجزاً عن البرنامج، ومميزاته ومن ذلك: وثيقة المنهج، وكراسة نشاطه التي أعدها خبراء ومتخصصون بالتربية، والجمع بين الجانب النظري والجانب التطبيقي العملي، ووضوح خطة المشروع للمؤسسة التربوية والمستفيدين، وتفعيل دور الأسرة لتكون شريكاً فاعلاً من خلال التواصل الدائم والمتابعة، واكتشاف المواهب وتوظيف الطاقات، والتقويم القبلي والبعدي لقياس أثر المشروع، مستعرضاً أبعاده السبعة ومن ذلك الإحسان للمحتاجين من خلال تربية الطلاب على التفاعل الوجداني مع المحتاجين، ومعرفة طرق الإحسان إليهم، والمشاركة في ذلك، وفي إطاره جاءت هذه الاحتفالية بالمسنين من دار الرعاية بالدمام. واختتمت الفعالية بتقديم الهدايا للمسنين ومرافقيهم من العاملين بدار الرعاية الاجتماعية، قدمها مدير المجمع الأستاذ طارق البوعبيد ومدير إدارة التوعية الإسلامية علي اليوسف ومدير دار الرعاية الاجتماعية بالدمام فهد بن راشد العميرة. جدير بالذكر أن برنامج «هيا نحسن» يهدف إلى تعزيز قيمة الإحسان في نفوس الناشئة من خلال استيعابهم لمفهوم الإحسان، واستشعار أهميته، ثم انعكاس أثر ذلك كله على قوله وفعله، وذلك من خلال الأبعاد التالية: الإحسان في العبادة، والإحسان للأسرة، والمدرسة، والأصدقاء.