نظم النادي العلمي السعودي للمسنات حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين هدفه تشجيع التفاعل بين جيل الشباب وجيل المسنين وغرس قيم الحب والاحترام لهم والتفاعل معهم وكسر الحواجز بينهم وتعريفهم على الطريقة الصحيحة للتفاعل مع الكبار و توقيرهم ومراعاة مشاعرهم وترسيخ قيمة العرفان بالجميل لجيل الكبار الذين أفنوا حياتهم في خدمة مجتمعهم وتربية أبنائهم. وتخلل الحفل عدد من الفقرات الانشادية والتمثيلية والتراثية الهادفة والفعاليات المتنوعة التي شارك في تقديمها متطوعات المركز العلمي ومتطوعات فرقة غصون الجنة الانشادية التي ادخلت البهجة والسرور على نزيلات الدار البالغ عددهن 48 نزيلة. كما تم توزيع شهادات الشكر والتقدير لجميع المساهمات بحفل معايدة المسنات من قبل ممثلة النادي العلمي السعودي خلود طاشكندي. وعقب ذلك تناول جميع الحضور طعام العشاء بدار الرعاية الاجتماعية للمسنين الذي قدمه النادي العلمي السعودي بهذه المناسبة. وقال المشرف على النادي العلمي السعودي الدكتور عبد الحفيظ أمين: نحرص على مثل هذه الاحتفالات التي تعمل على إدخال السرور وفرحة العيد على قلوب كبار السن. وأضاف أن الاحتفال باليوم العلمي للمسن العربي يذكرنا بمكانة المسن في المجتمع و أن له حقا علينا. واعتبر أن مثل هذه الأعمال التطوعية تشعر المسن بجو الأسرة وتنمي لديه الشعور بالرابط الأسري وانه جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع. ورأى أن أن إشراك جيل الفتيات في المجتمع بهذه الحملات التطوعية يدفعهن للانجاز والإبداع وتنمية وتطوير قدراتهن من خلال توجيه طاقتهن للأعمال الخيرية. وقال إنهن يشاركن في ترك بصمة ايجابية في المجتمع و تنمية الوعي في مجال الأعمال التطوعية وبذلك نغرس بهم أهم القيم والأخلاق الإسلامية التي أوصى بها ديننا الحنيف في التكافل بين المسلمين. من جانبها، قالت خلود طاشكندي العضوة المتطوعة بالنادي العلمي السعودي ورئيسة مشروع معايدة دار المسنات وحملة يوم المسن العربي بمنطقة مكةالمكرمة: نحن نبني جيل قادة المستقبل المعتمد على تجارب و خبرة وحكمة جيل الكبار على أساس الاحترام والتقدير لجيل الكبار. وأضافت أن المجتمع الذي تسوده قيم الإحسان والإيثار وتوقير الكبير بلاشك مجتمع واعي مدرك لهذه الفئة الغالية التي أعطت ولا تنتظر المقابل بل تريد الإحسان إليها عند الكبر. وثمنت حفصة شعيب مديرة دار رعاية المسنين الجهود المبذولة من قبل النادي العلمي السعودي وفرقة غصون الجنة الإنشادية التطوعية. وقالت: حفلنا اليوم له ثلاث مناسبات الاحتفال بالعيد واليوم الوطني الثمانين لمملكتنا العزيزة واليوم العالمي للمسن. وأضافت أن فكرة الاحتفاء بهذه المناسبات تهدف إلى تعزيز حلقة التواصل بين المسنات وبين فئات المجتمع كافة، وخلق مجتمع متماسك تسوده قيم المحبة والاحترام وتوقير الكبير، ولرسم البسمة على وجوههم وإشعارهم بكيانهم ووجودهم وعدم التعامل معهم كمسنات او فئة منسية من المجتمع. وأوضحت أن معظم نزيلات الدار لم يكن لوجودهم هنا أي عقوق أبناء وإنما نزيلاتنا لم يرزقهم الله بالأبناء لظروفهم الاجتماعية المختلفة. وأكدت أن الدولة كفلت المسنين والمسنات وقدمت لهم جميع الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية فهم دائما محل اهتمام وتقدير من الدولة. وقالت: أتمنى من الأبناء والأخوة داخل المنازل الإحسان للمسنين ومعاملتهم بتقوى الله وان يعاملوهم بمثل ما يحبوا أن يتعاملوا به أذا ما وصلوا لمرحلتهم العمرية. والنادي العلمي السعودي مؤسسة تربوية غير ربحية تأسس عام 1408 ه -1988م، وترأس مجلس إدارته صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، يرحمه الله. ويدير مجلس إدارة النادي الدكتور عبد الله بن عمر نصيف، تحت إدارة تنفيذية للدكتور عبدالحفيظ محمد أمين. وللنادي لجنة نسائية برئاسة الدكتورة ايمان أفندي.