أكد أكاديمي متخصص في مجال الطاقة المتجددة واستخداماتها، أن توفير الطاقة لا يعني توفير المال في الفاتورة الشهرية فقط, بل يساهم في تمديد الحياة الافتراضية لأغلب الأجهزة والآلات الكهربائية من خلال خطوات معينة لمعرفة تسرب الطاقة في المباني أولها الاختبار البصري وحصر الأحمال. وخلصت دراسة أجراها المحاضر بقسم القوى الكهربائية في كلية ينبع الصناعية والمتخصص في الطاقة المتجددة (الطاقة الهوائية) المهندس فواز بن أحمد عايش، إلى أن إخراج العامل البشري من التحكم في التشغيل يساهم بشكل كبير في خفض استهلاك الطاقة, وذلك بوجود مفاتيح مستشعرة للحرارة أو للصوت تقوم بالتشغيل في حال وجود أي شخص في المكان وإغلاق الإضاءة في حال خلو المكان بعد فترة زمنية يحددها المستخدم. وأوضح المهندس فواز أن الدراسة أجريت على الإضاءة والتكييف في أحد المباني والمكون من 82 مكتبا مضاءة عن طريق لمبات (الفلورسنت) التقليدية ويوجد في كل مكتب 8 لمبات, حيث كان مجموع عدد أعمدة الإنارة 656 مركبة على حوائط المكاتب، و متوسط حياة الأعمدة 20 ألف ساعة، ومتوسط قيمة الواحدة 16 ريالا. وأضاف: وكانت كمية الضوء المنتج باللومتز 3200, فيما وصلت كمية استهلاك الطاقة للعامود40 واط, وبعد متابعة المكاتب لمدة أسبوع يوما وليلة اتضح أن 17 مكتبا ظل مضاء خلال المساء، وتسع مكاتب ظلت مضاءة خلال إجازة الأسبوع، ومتوسط 75 مكتبا كانت مضاءة خلال أوقات العمل بدون وجود أي شخص بداخلها، وكانت فترة وجود الموظفين داخل مكاتبهم هي متوسط 4 إلى 6 ساعات خلال خمسة أيام الدوام. واسترسل المهندس عايش في حديثه: « وبعد المراقبة تم ملاحظة أن مجموع ساعات التشغيل1147152ساعة، ومعدل استهلاك الطاقة 334,586 كيلو واط في الساعة، ومعدل الحياة المتوقع للأجهزة 57,53 يوم, حيث إنه من المفترض والمثالي لهذا المبنى المكون من 57 مكتبا ومتوسط العمل من 4 إلى 6 ساعات يوميا لخمسة أيام يكون 11480ساعة مجموع ساعات التشغيل، و 6,26 كيلو واط معدل استهلاك الطاقة في الساعة, و1640 يوما معدل الحياة المتوقع للأجهزة». وزاد بعد المقارنة بين الواقع والمثالي المفروض اتضح لنا أن إحدى المشاكل الأساسية هي: طريقة استخدام المستهلك لتشغيل، حيث يمكن أن يكون بسبب قلة الوعي، أو اللامبالاة، أو النسيان. وأضاف: وللقضاء على هذه المشكلة والوصول إلى نتائج مثالية لهذا المبنى، هناك عدة طرق أسهلها وأضمنها هو إخراج العامل البشري من التحكم في التشغيل من خلال إضافة مفاتيح مستشعرة للحرارة أو للصوت تقوم بالتشغيل في حال وجود أي شخص في المكان وإغلاق الإضاءة في حال خلو المكان بعد فترة زمنية يحددها المستخدم» . وأوضح «عايش»: «بعد إجراء تغيير مفاتيح المكاتب بالمستشعرات دون المساس بنوع الإضاءة، حيث إنه يمكن تخفيض الاستهلاك أكثر باستبدال الإضاءة الحالية بي (ال أي دي )الصمام الباعث للضوء انخفاض كبير وصل إلى أكثر من 86 بالمائة، أما بالنسبة لنظام التكيف فلوحظ انخفاض الاستهلاك بنسبة 40 بالمائة بعد تغير الأبواب الرئيسية إلى أبواب دواره والتي يمكن توليد طاقة بسيطة عن طريقها «.