بكى مشجعون أمام هواتفهم الذكية واعتقد اللاعبون أنهم يشاهدون فيلما ملحميا، عندما تعملق المخضرم فرانشيسكو توتي وقاد فريقه روما الى فوز متأخر على تورينو 3-2، في الدوري الايطالي لكرة القدم. كان روما متأخرا 1-2 قبل اربع دقائق على نهاية المباراة، بهدفين لاندريا بيلوتي من ركلة جزاء في الشوط الاول والفنزويلي جوزيف مارتينيز قبل 10 دقائق على انتهاء المباراة، مقابل هدف اليوناني كوستاس مانولاس. لكن اسطورة النادي توتي (39 عاما)، الذي تبخرت حظوظ تمديد عقده سنة اضافية بسبب توتر علاقته مع الادارة ومدربه لوتشانو سباليتي، أذهل الملعب الاولمبي في العاصمة بما خبأه لنهاية الفيلم المشوق. بعد 23 ثانية من دخوله في الدقيقة 86 بديلا للمالي سيدو كيتا، زحف توتي على القائم البعيد ليلاقي عرضية البوسني ميراليم بيانيتش من ضربة حرة ويزرعها في شباك الحارس دانييلي باديلي. وعندما حصل روما على ركلة جزاء بعد ثلاث دقائق للمسة يد مشكوك فيها، كان هناك شخص وحيد ليسددها: توتي. برغم لمس الحارس باديلي الكرة، الا ان تسديدة توتي عرفت طريق الشباك، فاشتعلت المدرجات المعتادة رؤية «ملكها» متذمرا على مقاعد البدلاء هذا الموسم. بثلاثة اهداف فقط هذا الموسم، رفع توتي رصيده الى 303 اهداف مع روما بينها 247 مباراة في الدوري، بفارق 28 هدفا عن صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا (274). من جهته، قال توتي باقتضاب وهو يغادر الملعب: «كان الأمر جميلاً».