خسر النصر بالثلاثة وودَّع عبر الباب الصغير، وسقط الهلال للمرة الأولى بثنائية ولكنه ما زال يحتفظ بحظوظه في التأهل، وحقق الأهلي وجاره الاتحاد فوزين متأخرين وضرب كل منهما بالأربعة بيد أن مصيرهما بات بيد الآخرين.. هذه النتائج التي حققتها الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا منذ انطلاقة البطولة وحتى نهاية الجولة الخامسة من دوري المجموعات كشفت واقعها المترهل الذي قتل الطموح لدى الشارع الرياضي الذي كان يمنّي النفس بظهور مشرف ومنافسة قوية على اللقب القاري الغائب منذ عشر سنوات. الاتحاد حقق فوزه الأول في المجموعة الأولى وبعد ثلاثة تعادلات وخسارة نجح الاتحاد في تحقيق فوزه الأول في البطولة وضرب سباهان أصفهان الإيراني بالأربعة رافعا رصيده إلى (6 نقاط) وبفارق ثلاث نقاط عن لوكوموتيف الأوزبكي متصدر المجموعة ونقطتين عن النصر الإماراتي الوصيف. ورغم هذا الفوز العريض إلا أن آمال الفريق في التأهل تبدو صعبة ولكنها ليست مستحيلة، فهو يحتاج إلى تكرار فوزه على سباهان وخسارة النصر أمام لوكوموتيف أول العكس أما تعادل الأخيرين فإنه يعني خروج الفريق من دائرة السباق حتى وإن انتصر على الفريق الإيراني. النصر يودع بثلاثية وفي المجموعة الثانية واصل النصرعروضه الباهتة ونتائجه المخيبة وتلقى خسارة جديدة كانت هذه المرة أمام ذوب آهن الإيراني الذي تجاوزه بثلاثية نظيفة منحت الفريق الذي يعج بالمشاكل المختلفة تأشيرة خروج نهائي. وكان النصر بحاجة للفوز في مباراة، أمس الأول، والتعادل في المباراة المقبلة ليضمن مقعده في الدور الثاني، ولكنه لم يكن مهيأ لذلك وبالتالي فإن خروجه كان متوقعا. الهلال يتلقى الخسارة الأولى وفي المجموعة الثالثة تجرع الهلال مرارة الخسارة الأولى عندما سقط أمام تركتور سازي الإيراني بهدفين دون مقابل منحت الأخير البطاقة الأولى وصدارة المجموعة. ورغم هذه الخسارة التي لم تكن منتظرة عطفا على قوة الهلال وتكامل صفوفه إلا أن فرصته في التأهل مازالت كبيرة كونها بيده لا بيد غيره، فهو يحتاج إلى الفوزعلى تركتور في المباراة المقبلة ليعلن تأهله رسميا دون النظر لنتيجة المباراة الثانية، أما أي نتيجة أخرى سواء الخسارة أو حتى التعادل مع فوز بختاكور الأوزبكي المتوقع على الجزيرة الإماراتي، فإنه سيودع البطولة ويلحق بجاره النصر. الأهلي يعود برباعية وفي المجموعة الرابعة، أوقف الأهلي مسلسل الهزائم المتتالية وسحق مضيفه الجيش القطري الذي تأهل رسميا وضمن صدارة المجموعة منذ الجولة الماضية، برباعية نظيفة أعادت له بصيصا من الأمل في انتزاع البطاقة الثانية رغم صعوبة المهمة. ولكي يتأهل الفريق فإنه يتعيَّن عليه الفوزعلى الجيش في جدة وفي نفس الوقت تعادل العين الإماراتي أمام ناساف كارشي الأوزبكي في العين وهو الأمر الذي يعد في غاية الصعوبة خصوصا أن العين يعتبرمرشحا بقوة لتجاوز ضيفه الأوزبكي بعد أن عاد من كارشي بتعادل إيجابي.