انتصار يتيم وهزيمتان وتعادل، هي حصيلة أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا خلال الجولة الرابعة التي تعتبر الأسوأ على الإطلاق منذ انطلاقة البطولة على مستوى الحصاد النقطي والأداء الفني، وإذا ما استثنينا الهلال الذي بات على بعد مرمى حجر من إعلان تأهله رسميا للدور ثمن النهائي، فإن بقية الأندية أصبح خروجها من البطولة عبر الباب الصغير مسألة وقت خصوصا قطبي جدة الاتحاد والأهلي اللذين صعبا من وضعهما وتلاشت حظوظهما بنسبة كبيرة بعد أن أضحى مصيرهما بيد غيرهما . الاتحاد لا يعرف طريق الفوز ففي المجموعة الأولى واصل الاتحاد صيامه عن تسجيل أول انتصار في دور المجموعات وفشل في تجاوز مضيفه النصر الإماراتي مكتفيا أمامه بالتعادل السلبي الذي أبقاه في المركز الثالث برصيد 3 نقاط مقابل 8 نقاط للوكوموتيف الأوزبكي و 7 نقاط النصر . ولكي يتأهل الاتحاد للدور الثاني فإنه مطالب بالفوز في مباراتيه المقبلتين أمام سباهان أصفهان الإيراني الذي يعد الحلقة الأضعف في المجموعة وفي نفس الوقت تعثر أحد منافسيه اللذين يسبقانه في الترتيب في مباراتين أو تعادل الفريقين في مباراتي الذهاب والإياب ، ومع أن المهمة تبدو صعبة للغاية إلا أن الفريق لن يفقد الأمل وسيحاول الدفاع عن حظوظه حتى الرمق الأخير عل وعسى أن تبتسم له الظروف. وتحدث اللاعب عبدالفتاح عسيري عن حظوظ فريقه عقب التعادل أمام النصر الإماراتي وقال "لم نخرج من البطولة ولدينا مباراتان سنحاول الفوز بنقاطهما من أجل التأهل ، وبالتكاتف سيكون القادم أفضل، أما خلاف ذلك فإن الوضع سيكون أسوأ مما هو عليه الآن" . النصر وعقدة لخويا وفي المجموعة الثانية تلقى النصر خسارة قاسية تعتبر هي الأولى في البطولة عندما سقط بالأربعة أمام مضيفه لخويا القطري، كما أنها أول خسارة بهذه النتيجة الثقيلة يتلقاها الفريق أمام فريق عربي في دوري أبطال آسيا على مدى مشاركاته السابقة. وهذه الخسارة التي لم تكن منتظرة أسقطت الفريق من قمة المجموعة للمركز الثالث برصيد 5 نقاط وبفارق 3 نقاط عن ذوب آهن الإيراني متصدر المجموعة وبفارق الأهداف عن لخويا الذي يملك نفس الرصيد من النقاط. ويحتاج الفريق إلى الفوز في مباراة والتعادل في أخرى عندما يواجه ذوب آهن في مسقط ودبي أما خلاف ذلك فإنه سيجد نفسه خارج نطاق المنافسة. وأرجع الإسباني كانيدا المدير الفني للفريق الخسارة القاسية أمام لخويا إلى فقدان اللاعبين الكثير من الكرات وهو ما أثر على معنوياتهم وقال: "لم يكن الوضع يسمح بالتدخل لإنقاذ الموقف وعلينا أن نعترف أننا لم نكن في يومنا" وأضاف: " حظوظنا مازالت قائمة حسابيا ، فنحن نحتاج إلى فوز في مباراة والتعادل في أخرى لكي نتأهل وبالتالي كل شيء مازال في أيدينا وسندافع عن حظوظنا بكل قوة" . الهلال يسطع أمام الجزيرة وفي المجموعة الثالثة اقترب الهلال من بلوغ الدور الثاني بعد فوزه على ضيفه الجزيرة الإماراتي بهدف نظيف، ورغم أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول نتيجة الغيابات إلا أنه حقق الأهم وهي النقاط الثلاث التي رفع من خلالها رصيده إلى 8 نقاط وبفارق نقطة عن تركتور سازي الإيراني متصدر المجموعة برصيد 9 نقاط . ويحتاج الهلال خلال مباراتيه المقبلتين إلى نقطة واحدة لإعلان تأهله رسميا لثمن النهائي ولكنه يحتاج إلى فوز وتعادل ليضمن صدارة المجموعة. وأكد اليوناني دونيس المدير الفني للفريق أن الفوز على الجزيرة يعتبر خطوة مهمة في البطولة وقال "رغم الظروف الصعبة والحرجة والخطيرة التي يمر بها الفريق نتيجة ضغط المباريات إلا أننا نرفض الخسارة في أي مباراة مقبلة إذا ما أردنا تحقيق النجاح" واستطرد قائلا: "إضاعة الفرص أمر مقلق، لكننا نعمل على إصلاحه من خلال التمارين، ولكن ذلك ليس بالأمر السهل" . الأهلي يتجرع الخسارة الثالثة وفي المجموعة الرابعة تلقى الأهلي خسارته الثالثة تواليا عندما سقط على أرضه وبين جماهيره أمام العين الإماراتي بهدفين لهدف ليفقد حظوظه في التأهل بنسبة كبيرة إن لم يفقدها تماما خصوصا وأنه مازال يقبع في المركز الأخير برصيد 3 نقاط. وبعد أن ضمن الجيش القطري التأهل وحجز البطاقة الأولى فإن البطاقة الثانية باتت محصورة بين بقية الفرق ولكن الأهلي يحتاج إلى معجزة من أجل التأهل وتتمثل في خسارة العين الإماراتي في مباراة وتعادله في أخرى أمام ناساف كارشي الأوزبكي أو تعادل الفريقين في المباراتين المقبلتين مقابل فوزه على الجيش ذهابا وإيابا ومع أن ذلك ليس مستحيلا إلا أنه صعب للغاية . وقد ساهم الأهلي بنفسه في تضاؤل فرص تأهله كونه لم يلعب في المباريات الثلاث التي خسرها بالعناصر الأساسية واعتمد على اللاعبين البدلاء على اعتبار أن تركيزه منصبا على بطولة الدوري وهو الهدف الذي أعلنته إدارة النادي قبل بدء البطولة القارية .