قالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن النفق الذي زعم الجيش الإسرائيلي أنه وجده شرق رفح (جنوب قطاع غزة)، ما هو إلا نقطة في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني. وقللت الكتائب من «أهمية وقيمة» النفق الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافه في وقت قضت المحكمتان العسكرية الدائمة والعليا في القضاء العسكري بقطاع غزة، بالإعدام شنقًا ورميًا بالرصاص على خمسة متهمين بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الكتائب في بيان حصلت «اليوم» على نسخة منه، «إن حالة الرعب التي يعيشها مستوطنو غلاف غزة، أجبرت قادة الاحتلال على الحديث عن اكتشاف نفق شرق مدينة رفح». وقالت الكتائب: «إن الجيش لم يتجرأ على نشر كافة التفاصيل والمعلومات والحقائق بشأن ما كشفه أمام شعبه». وبدأ الجيش الإسرائيلي البحث عن الأنفاق في طول السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة، منذ ما يزيد عن عام، وأنفق مبالغ مالية طائلة، قبل أن يحصل على دعم مالي إضافي من واشنطن للاستمرار بالبحث، لكنه لم يكتشف أيا من تلك الأنفاق إلا ما زعم أنه اكتشف في مدينة رفح. وزعم الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين، العثور على نفق أرضي للمقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، يصل إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن: «قوة إسرائيلية اكتشفت قبل أيام وفي جهد ميداني واستخباري نفق هجومي اخترق الأراضي الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، حيث تم السيطرة على النفق، وتأمين المستوطنات المحاذية لقطاع غزة»، كما قال. وذكر أدرعي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن حركة «حماس» هي من تقف خلف هذا النفق، الذي تم حفره لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما قال. وتعد منظومة الأنفاق سلاحاً استراتيجياً بحوزة حماس. وكان رئيس الدائرة السياسية - الأمنية بوزارة الجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد كشف النقاب في وقت سابق عن مساهمة الولاياتالمتحدة بأكثر من 100 مليون دولار وذلك في إطار مشروع تكنولوجي إسرائيلي أمريكي لكشف أنفاق القطاع، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخاوف مستوطني غلاف غزة حول ما سمعوه مؤخرًا لأصوات حفر تحت منازلهم. وقال تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»: إنه في الأيام الأخيرة تصاعدت مخاوف المستوطنين في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة من أنفاق حماس، ورغم الادعاءات المتكررة للمستوطنين بشأن سماع أصوات حفر تحت الأرض، فإنه لم يتم حتى اليوم الكشف عن أي نفق هجومي في داخل إسرائيل. ومع ذلك، فإن الجيش يقوم بفحص كل شكوى على حدة. وكان رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات المحيطة بالقطاع قد طرحوا مجددا فكرة إقامة عقبة (سياج ذكي)، كان قد خطط لبنائه على طول الحدود مع قطاع غزة بما يضمن الرد على خطر الأنفاق.