كنا صغارا حينما كنا نردد «جاكم الاعصار ما شيء يعيقه» نرددها بفخر وحب وثقة وعشق اخضر. مات طلال وحتى الاعصار لم يعد. كنا بالزمن الماضي الجميل الذي صنع بجهد وعرق وعتاب وقلوب مخلصة.. لا نتذكر الآن الا تلك القمصان الخضراء التي تسابق البرق للوصول الى المرمى. جميعنا نذكر الكم الكبير من المشاعر الخضراء التي ابكتنا كثيرا عند الخسارة... الآن من نلوم ونحن نرى الهيبة الخضراء ليست كالسابق، من نلوم ونحن نشاهد البرامج الرياضية تعرض القديم من المباريات والاغاني. هل فعلا اصبحنا بلا حاضر؟؟؟؟ سياسيا رفعنا شعارا واحدا «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» وجب علينا ان نرفع شعارا رياضيا مشابها لنغرس في نشئنا حب رياضة الوطن وليست انديته. فطلال الجديد ينتظر اعصارا قادما ليتغنى به. لدينا المواهب الرياضية ولدينا الامكانات الكبيرة ولدينا الجمهور الذي يتغنى بانجازاتنا ولكن في النهاية نريد ان نكون يدا واحدة تجمعنا الاندية ولا تفرقنا. رياضتنا بها المبدع في هذه اللعبة كرة قدم او كرة يد او العاب قوى او فروسية او..او.. وللعالمية وصلنا ورددنا شعارات وطنية ألفتها القلوب. نسير نحو الابداع ونتألق..نتجاوز حدود الزمن والقارات لنقول كلمتنا.. نؤكد للجميع ان وطنيتنا فوق كل شيء.. حتى وان وصلت لدرجة تعصب هذا وذاك.. لكننا في النهاية قلب واحد ويد واحدة. لنتذكر ونحن نحرث الملاعب ان وراءنا جمهورا متعطشا للالقاب والبطولات.. جمهورا تعود على الانجازات.. جمهورا يسير خلف أي فريق وأي منتخب ليسانده مهما كانت الظروف والاسباب. رياضتنا بحاجة الى تضحيات.. اندية.. ولاعبين.. وادارات.. وجماهير.. رياضتنا بحاجة الى تواصل من الجميع.. لنعلن وقتها اننا في قمة العطاء. انجازات الماضي لا يمكن ان تمحى من ذاكرة التاريخ.. وننتظر من نجومنا اعادة التاريخ.. ولأن التاريخ لا يرحم إن لم تتواصل معه.. ننتظر الابداع في قادم البطولات.