قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير أولي: إن الوضع الغذائي لنحو 60 ألف مدني في مدينة الفلوجة المحاصرة بالعراق، مقلق للغاية، وحذر من تدهور الوضع على الأرجح، إلى أن تدخل المساعدات إلى المدينة. في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع الفرنسي على أن مدينتي الرقة في سوريا، والموصل العراقية يجب أن تسقطا في 2016، وشدد على أن هذه السنة يجب أن تكون سنة التحول المصيري في المعركة ضد داعش، والمركزين السكانيين الأساسيين اللذين مازال يسيطر عليهما. كاشفا عن أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت ضربات جوية ضد مراكز قيادية تابعة للتنظيم المتطرف في مدينة الموصل بشمال العراق التي تعمل على تطويقها، استعدادا لاستعادتها. وقال التقرير الذي أصدره برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة :"مع استمرار الحصار في الفلوجة للشهر الثالث على التوالي، لم تسجل أي علامة على التحسن في مارس، وأوضح أن أسعار الغذاء لا تزال مرتفعة للغاية والمخزونات في المتاجر والمنازل بدأت تنفد، بينما ارتفعت أسعار الدقيق (الطحين) في مارس أعلى بست مرات منها في ديسمبر." من جهة أخرى، كشف وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، يوم أمس الثلاثاء، أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت ضربات جوية ضد مراكز قيادية تابعة لتنظيم داعش في مدينة الموصل بشمال العراق التي تعمل على تطويقها، استعدادا لاستعادتها. وقال لودريان الذي يزور العراق لصحافيين: "نحن نقوم بتطويق الموصل استعدادا للمعركة التي ستكون طاحنة، وأوضح أن أفضل دليل على ذلك هو أن قوات التحالف نجحت قبل يومين في ضرب مراكز قيادة في المدينة بمشاركة الطيران الفرنسي، وقال الوزير الفرنسي من اربيل، عاصمة إقليم كردستان بالعراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وعلى بعد ثمانين كيلومترا من الموصل، إن العملية التي جرت، ليل السبت الأحد، نفذتها عشر طائرات بينها أربع مقاتلات فرنسية، ودمرت "أربعة مراكز حيوية". وكانت القيادة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط تحدثت عن ثماني ضربات للتحالف في منطقة الموصل، في التاسع من أبريل، وأربع أخرى في اليوم التالي، استهدفت وحدات تكتيكية وبنى تحتية للاتصالات تابعة لداعش. ودعا لودريان بعد وصوله إلى العراق، الإثنين، إلى تكثيف الضغوط على التنظيم الذي تعرض لهزائم عدة أخيرا، بهدف استعادة السيطرة على معقليه: الموصل في العراق والرقة في سوريا، خلال العام الحالي. وأضاف قائلا: "الرقة والموصل يجب أن تسقطا في 2016"، موضحا أن هذه السنة "يجب أن تكون سنة التحول المصيري في معركتنا ضد ما يسمى داعش، وسنة تحرير المركزين السكنيين الأساسيين اللذين لا يزال يسيطر عليهما، الرقة والموصل". وقال الثلاثاء: "يمكن القول: إن الموصل ستكون سقطت بحلول العام 2016. في أي حال، هذا ما آمل حصوله، وما يأمل به مجموع المسؤولين السياسيين الذين التقيت بهم" في العراق. وتابع: "إن هدف اقتلاع داعش قبل نهاية السنة، ربما أمر ممكن. لا أقول إنه أكيد، لكنه ممكن". وأعلنت القوات العراقية في 24 مارس انطلاق عملية استعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، التي استولى عليها تنظيم داعش خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين. ويدعم التحالف الدولي القوات العراقية بالضربات الجوية، كما أنه يقوم بتدريب قوات للقتال ضد الجهاديين. وكثفت باريس مشاركتها في التحالف الدولي وخصوصا بعد الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية في نوفمبر وتبناها التنظيم المتشدد وأسفرت عن مقتل 130 شخصا. على صعيد آخر، قال البيت الأبيض: إن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، للتأكيد على ضرورة التعاون في ظل الأزمة السياسية في البلاد. وقال البيت الأبيض في بيان : "عبر رئيس الوزراء عن الدعم الأمريكي المستمر لعراق موحد واتحادي وديمقراطي، وشجع على مزيد من التعاون بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان مع اتخاذهما خطوات لتعزيز الوحدة السياسية والاستقرار الاقتصادي." إلى ذلك كشف جهاز الاستخبارات العسكرية الألماني أن 29 جنديا ألمانيا سابقا، سافروا إلى العراقوسوريا، وصنف خلال الأعوام العشرة الماضية 22 جنديا في الخدمة على أنهم متطرفون، سرح منهم 17 جنديا. وجاء في قائمة أصدرها بهذا الخصوص أن الجنود الخمسة المتبقين كانوا قد بلغوا نهاية فترة خدمتهم بالفعل. وبحسب أدلة غير مؤكدة لسلطات الأمن الألمانية، فإن بعض هؤلاء انضموا إلى تنظيم داعش. وتجري الاستخبارات حاليا تحريات في 65 واقعة لجنود في الخدمة يشتبه في تبنيهم لتوجهات متشددة. وسبق أن تحرت منذ عام 2007 عن 320 حالة لجنود يشتبه في تبنيهم لتوجهات متطرفة، وقامت بتصنيف 7% من هؤلاء الجنود على أنهم متشددون. وكان الجيش الألماني نشر قبل عام لأول مرة أعدادا للمتطرفين الذين تم الكشف عنهم بين صفوف الجيش، والذين ارتفع عددهم منذ ذلك الحين بمقدار أربع حالات، كما ارتفع عدد الجنود السابقين الذين سافروا إلى العراق وسورية بمقدار أربع حالات.