تشهد عمليات التسوق الالكتروني بالمملكة اقبالا كبيرا من كافة الاعمار حيث توفر الكثير من المميزات التي تنصب في مصلحة المستهلك، وأهمها رخص اسعار السلع وجودتها بالاضافة الى العروض المتميزة التي تقدمها مواقع التسويق الالكتروني مقارنة بالمحلات التقليدية بالاضافة الى ان التجارة الإلكترونية وفرت للمستهلك سلعا عالمية لم يكن يحصل عليها في الأسواق التقليدية وفتحت له فرص الشراء المفتوح من حيث النفاذ الى الاسواق العالمية وسرعة سهولة التسوق على مدار الساعة وطوال ايام الاسبوع وسرعة الحصول على السلع والشحن والتوصيل وباتت المتاجر الالكترونية تتزايد وتنمو وتتطور حسب رغبات المستهلكين. الاحترافية والجذب وقالت مستشارة الملكية الفكرية واستشارية العلاقات العامة بإحدى كبرى الشركات لينا العامودي: إن من اساسيات التسويق الالكتروني ان يكون مواكبا للتطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية في البلد المراد التسويق به. ايضا التواصل اللحظي مع المتابعين والتجديد والحرص على لفت المتصفح لمواقع التواصل الإلكتروني حيث ان هذه الوسائل تعتمد اعتماد كلي على الاحترافية بانتقاء الصور وطريقة عرض ما يرغب بتسويقه اضف الى ذلك العبارات التي تتميز بالاختصار. وأكدت العامودي ان التسويق الالكتروني يعتمد اعتمادا كليا على وسيلة التواصل الاجتماعي التي تعيش عصرها الذهبي وهي مما تتطلب من صاحب السلعة لكي يعلن عن سلعته ان يكون مواكبا لما هو جاذب للمناطق المستهدفة من قبله للتسويق لسلعته حيث في البدايات كان الفيس البوك وبعدها خفت وبرز تويتر ومن ثم الانستغرام ومن بعده حاليا الاسناب ولكن على صاحب السلعة دراسة عملائه ودراسة الفئات المستهدفة من كل منتج. ونجد كل فئة مستهدفة تتطلع الى أسلوب بذاته في التسويق الالكتروني يختلف عن الفئة الاخرى، فئة الكبار يحبون الاسهاب بالشرح وحتما سيتواجدون على الفيس بوك والفئة البصرية ستكون متواجدة على الانستغرام اما من يحبون البث الحي والتجاري مباشرة فسيجدهم على برنامج الاسناب ومن هنا كل سلعة ايضا لها وضعها. ويعد التسويق الإلكتروني للمثابرين واصحاب الاهداف بعيدة المدى والمدروسة فرصة حيث سيكون لهم دخل ممتاز من التسويق الإلكتروني لانه بيئة خصبة للابداع والانتشار وايجاد دخل مادي في حال استخدامه بشكل صحيح، حيث ان النشاط الإلكتروني ليس ذا تكاليف عالية ولا اجراءات قانونية وتراخيص قد ترهق صاحب المشروع ومن الممكن ان تجعله يترك مشروعه وينتهي فهو مكان خصب للابداع ومن شأنه ان يكون صاحب عمل ويوفر فرصا وظيفية للغير وبالتالي يساهم في حل مشكلة البطاله أو غيرها من القضايا المجتمعية. ونوهت العامودي الى ان التجارة الإلكترونية قد اتخدت حجما ووضعا ممتازا في الاونة الاخيرة بالمملكة حيث انها وخاصة للفتيات بيئة جيدة ومناسبة لبداية المشروع من المنزل دون اي تكاليف او تنقلات. ومؤخرا بدأت الجهات الحكومية والداعمة بالمملكة في بذل قصارى جهدها في توفير جميع انواع الخبرات والثقافات لابناء الوطن لكي يستفيدوا من التجارب الخارجية وتطوير ابناء الوطن. إيجابيات وسلبيات وقال الخبير الاقتصادي سالم باعجاجة: التجارة الإلكترونية تحتل مرتبة كبيرة حاليا، فبدأ أغلب المستهلكين التوجه إلى الأسواق الإلكترونية، وقام بعض المستثمرين بالترويج لمنتجاتهم المحلية أو المستوردة دون تراخيص مسبقة من أي جهة مختصة لسهولة وصول المنتج والسرعة في الخدمة وقلة التكلفة مقارنة بالسوق التقليدي فهي تسهل عملية التبادل الاقتصادي، حيث إنها سهلت عملية البيع والشراء، وكسر حاجز الزمان والمكان فالتجارة الإلكترونية أصبحت تنافس الأسواق التقليدية بشكل كبير فزاد الإقبال عليها من قبل المستهلكين لكنها لا تصل إلى حجم السوق التقليدي. الا ان هناك آثارا سلبية لتلك المتاجر منها: عدم الثقة بين أطراف التجارة الإلكترونية وسهولة النصب والاحتيال من خلال أسماء غير معروفة، وإعطاء سلع غير مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية. ومن جهة وزارة التجارة فقد وضعت عدة عقوبات وجزاءات لأصحاب المحلات الإلكترونية التي تسعى إلى غش أو خداع المستهلك منها: غرامة مالية تصل الى مليون ريال لكل من يخالف الأنظمة، بالإضافة إلى شطب السجل التجاري ومضاعفة العقوبة في حال معاودة الإخلال بالأنظمة والقوانين ونشر العقوبة والغرامة والشطب بواحدة أو أكثر من الصحف المحلية. ويهدف النظام إلى الثقة في صحة المعاملات الإلكترونية، بالإضافة إلى حماية المستهلك من التحايل أو الغش. توصيل للمنازل ويقول المسوق الالكتروني فهد الخالدي: بعدما افتتحت متجري الالكتروني من خلال الانستغرام وتويتر قمت باغلاق متجري في المجمع التجاري حيث كنت اقوم باستئجاره بمبلغ كبير، اضافة الى تعقيدات الرخص واشتراطات وزارة التجارة واقوم بعرض سلعي من حقائب يد وسفر وساعات واكسسوارات في حساباتي ولدي الكثير من المتابعين حيث اقوم بعرض المنتج بشكل جميل وراق مع توضيح السعر والاحجام ووفرت خدمة توصيل للمنازل مما زاد من عدد المبيعات والحسابات التسويقية الان لا تعد ولا تحصى لنجاحها الكبير الذي فاق نجاح المحلات التقليدية خاصة في السعودية نظرا لكون المرأة لا تستطيع ان تذهب للسوق باستمرار اما لارتباطاتها الاسرية مع اطفالها وغالبا عدم توافر المواصلات فبات التسوق الالكتروني هو الانسب للمرأة السعودية بشكل خاص.