قال استشاري أمراض القلب لدى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية د. عبدالرحمن المكيرش رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم التوعوي للتشوهات الخلقية، إن نسبة الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب تقدر بنحو 8 لكل 1000 طفل في المملكة ممن لم تسجل فيها أية حالة وراثية بهذه العيوب. وأوضح المكيرش أن التشخيص المبكر من أهم العوامل الرئيسية لمعالجة أمراض العيوب الخلقية من خلال استخدام الموجات الصوتية للجنين حيث يمكن الطبيب من تشخيص كثير من الأمراض داخل رحم الأم حتى يتسنى له التدخل مبكراً إما داخل الرحم أو بعد الولادة مباشرة بالتنسيق مع اختصاصي القلب. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات اليوم التوعوي للتشوهات الخلقية لأمراض قلب الاطفال تحت شعار "حافظ على صحة قلب طفلك اليوم.. ليكون نجمة مضيئة في الغد" التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية اليوم، بحضور الدكتور فهد الغفيلي مدير مركز الملك سلمان لطب وجراحة القلب في بهو المستشفى الرئيسي بالمدينة الطبية وبمشاركة الادارات والأقسام الطبية ذات العلاقة في هذا الجانب. وأبان المكيرش أن الفعالية تهدف إلى توعية المجتمع بأمراض قلب الاطفال الخلقية وتأثيرها على صحتهم وأنماط حياتهم إلى جانب تشجيع أولياء الأمور بأهمية تطعيم الشتاء الفيروسي لهذه الفئة من الأطفال بالإضافة إلى إقامة أركان توعوية يتواجد من خلالها فريق طبي متكامل يعمل على تقديم الاستشارات وتوزيع النشرات التعليمية المتخصصة في هذا المجال. وأضاف: العيوب والتشوهات الخلقية تنقسم الى قسمين الأول خلقية أي ان الطفل يولد بهذه العيوب، والثانية أمراض قلب مكتسبة، أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو، لافتا الى أن هناك ثمانية أمراض تصيب الأطفال وهي الأكثر شيوعاً عن غيرها وتشمل «ثقب بين البطينين، وبقاء القناة الشريانية مفتوحة، وثقب بين الأذينين، بالإضافة إلى رباعي فالو، والتضيق الرئوي، وتضيق برزخ الأبهر نازل، التضيق الأبهري (الأورطي)، وتشوه تبادل الشرايين الكبيرة». وحول أسباب الإصابة قال: "الإصابة بالتشوهات والعيوب القلبية الخلقية لها علاقة بالأم في حال أنها مصابة بداء السكري، تناول الأدوية أو المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب أو التعرض للإشعاع دون أن تدري بأنها حامل، اضافة الى إصابة الأم بالحصبة الألمانية او النكاف أما الاسباب التي لها علاقة بالطفل نفسه فتكون نتيجة الخلل الكروموسوماتي، أو التوائم وحيدة البيضة، وهناك أسباب وراثية كمرض اعتلال العضلة القلبية، والتضيق فوق الأبهري، كذلك انسدال الصمام التاجي أو اذا كان لدى الأم مرض قلب ولادي، بينما الاسباب المكتسبة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب فتحدث بعد ولادة الطفل بأشهر أو سنوات، ويأتي على رأسها الحمى الروماتيزمية الناتجة عن التهاب الحلق واللوزتين بجرثومة التي غالبا ما تهمل وتعالج معالجة ناقصة، وبالتالي تكون النتيجة إصابة صمامات القلب إصابة دائمة مدى الحياة.