أوضحت أمانة سوق عكاظ، أن مشروع تطوير سوق عكاظ الذي أقرّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية، بدأت تتضح أولى ملامحه بتطوير الجوائز التي استُحدث فيها جائزتا الرواية والريادة والإبداع، إضافة لاعتماد سموه مشاريع عكاظ المستقبل الهادفة لصناعة ريادة الأعمال المعرفيَّة، والعناية برواد الأعمال والمبتكرين، إضافة لمعرض المستقبل الذي سيكون بمثابة ملتقى للإبداع والمبدعين. وأشارت الأمانة إلى أن تطوير برامج وأنشطة سوق عكاظ لن تقف عند حدود البرامج التي تم الإفصاح عنها، لا سيما أن مشروع التطوير الذي يتزامن مع الدورات الخمس المقبلة سيشمل جميع البرامج والمناشط، تحقيقا لرؤية أمير منطقة مكةالمكرمة التي تحولت لإستراتيجية ومنهج يعزز مفهوم صناعة المستقبل إلى جانب الدور التاريخي ل«عكاظ». وأفادت بأن سمو الأمير خالد الفيصل وضع اللبنة الرئيسية للتطوير وفق مفهوم الاستزادة من الماضي ومحاسنه، وأن يُبنى عليه ما يعود بالنفع والفائدة على الحاضر والمستقبل، فسوق عكاظ القديم كان يقدِّم آنية اللحظة في الفكر والثقافة والتجارة، وهذا المفهوم يحتاج لتضافر الجهود وإضافة ما يحقق آمال الحاضر والمستقبل. ولفتت أمانة سوق عكاظ إلى أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية عُقدت ورش عمل بمشاركة عددٍ من المختصين في المجالات الأدبية شملت الأندية الأدبية ومثقفين ومسرحيين وروادا في الشأن الثقافي، أثمرت عن وضع خطوط عريضة للتطوير وصناعة وجه جديد ل«عكاظ» يصل الماضي بالحاضر ويرسم ملامح الغد ليكون مرجعاً ثقافياً وتاريخياً وعلمياً للأجيال المقبلة. وذكرت أمانة سوق عكاظ أن ورش العمل التي عُقدت في الفترة الماضية أثمرت أيضاً عن الخروج بتوصيات ورؤى تطويرية سترى النور، ويشاهدها الزوار خلال فترة السوق في الدورات المقبلة، مشيرة إلى أن جُملة من المقترحات سيتم بلورتها لرسم خارطة طريق مستقبلية لتحديث البرامج والفعاليات وستتُبنى الإستراتيجية على أسس علمية خلال دراسات ميدانية يشارك فيها المختصون والمثقفون وذوو العلاقة. ونوهت أمانة سوق عكاظ إلى أن سمو رئيس اللجنة الإشرافية أصدر قراراً بتشكيل فريق عمل يختص بتطوير أنشطة وبرامج وفعاليات سوق عكاظ للأعوام الخمسة المقبلة بدءاً من الدورة العاشرة وتفعيلاً للقرار، عُقدت ورش العمل وضمت فريق عمل التطوير ورؤساء الأندية الأدبية في المملكة، بهدف تفعيل الدور الذي تؤديه المؤسسات الثقافية وفي مقدمها الأندية الأدبية. وأفادت بأن برنامج فعاليات سوق عكاظ تدعمه عدة وزارات وهيئات حكومية وفي مقدمها، وزارة التعليم، ووزارة الثقافة والإعلام، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومكتبة الملك عبدالعزيز، ودارة الملك عبدالعزيز، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأمانة محافظة الطائف، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، وشركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. ويقدم سوق عكاظ سنوياً لزائريه معارض متخصصة ومجموعة من المحاضرات، والندوات، والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية، بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، وأمسيات شعرية لشعراء سعوديين وعرب، وحوارات مع مجموعة من المؤلفين لعرض تجاربهم في التأليف والكتابة، إضافة لبرنامج «جادة سوق عكاظ» الذي تشرف عليه وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.