قدمت مساء أمس الاول فرقة مسرح جمعية الثقافة والفنون في الاحساء عرضها المسرحي "معزوفة الشتاء" ضمن فعاليات مهرجان الطفل والعائلة في الواجهة البحرية في الخبر، حيث قدم العمل في قالب تشويقي ممتع وبفكرة تمكنت من جذب تفاعل الحضور، وأظهرت قدرة طاقم العمل على التعامل مع النص بشكل حرفي، وتقديمه كما يجب وهو ما يحسب لهم. فبعد بداية يمكن وصفها بالهادئة، تسارعت أحداث العمل بشكل مميز وأدى الممثلون أدوارهم بشكل متقن رغم حداثة اعمارهم، في المسرحية التي تناولت موضوع الصداقة الحقيقية وتعزيز الروابط الأخوية في أجواء من الخيال، ليوصلوا للناس والأطفال أن الصداقة الحقيقية هي الأخوة بكل ما تعنيه من ارتباط وثيق واهتمام واحترام للآخر. وذكرت مخرجة العمل "ايمان الطويل" أن المسرحية ركزت على موضوع الصداقة والاخوة نظرا لما يعيشه المجتمع في وقتنا الحالي من نزاعات وصراعات، لدرجة أن بعض العائلات تعيش وسط مشاحنات بين أفرادها، فيما هناك أناس من شأنهم اختلاق المشاكل بين الاصدقاء وزعزعة الثقة بينهم. وعن مشاركة وتدريب الأطفال المشاركين قالت الطويل: "الأطفال بطبيعتهم يميلون لصنع قصة لأنفسهم ويعيشون أدوار البطولة لذلك لم اشعر بالتعب في تدريبهم أبداً بل كان الأمر محببا لي كثيراً". من جهتها ذكرت مؤلفة العمل "خديجة أحمد الطلحي" في معرض كلامها عن العمل قائلة: "معزوفة الشتاء تجربة جديدة قد اشرقت على خشبة الاداء المسرحي للأطفال، ومن خلالها سطرت الكلمات في رحلة نتعلم منها أن الصداقة والأخوة هي أجمل ما في الحياة". يذكر أن المهرجان يقدم يوميا عرضين مسرحيين، ضمن مسابقة الطفل المسرحي الخامسة التي تخضع لتقييم لجنة تحكيم تضم "المخرج ومدير جمعية الثقافة والفنون بالاحساء علي الغوينم، والفنان سمير الناصر، والفنان عبدالناصر الزاير"، فيما تقدم اللجنة 9 جوائز للأطفال المسرحيين، والفرق المشاركة. ويضم المهرجان معرضا للأعمال الفنية وورشا تفاعلية مع الأطفال تحت اشراف مدربين ومدربات متخصصات، لتنمية روح الثقة والإبداع لدى الاطفال من خلال وضعهم في الحدث التفاعلي للتعبير بثقة عن نفسه وبطريقة جمالية وإبداعية مبتكرة. تجمع النحاتين وفي ركن النحت أكد عصام جميل (نحات سعودي) على قلة الدعم المادي المشجع للنحاتين في المملكة من أجل إنشاء تجمع للنحاتين السعوديين على غرار التجمعات الخارجية، مشيرا إلى أن غياب التخصص الدقيق لفن النحت قد يشكل معضلة حقيقية لهذا الفن في الممكة التي تمتلك أجود أنواع الصخور ومتوفرة بكثرة ومشجعة لإنشاء تخصص دقيق يدرس في كليات التربية. ولفت عصام جميل، إلى أن مهرجان الطفل والعائلة بالخبر فتح آفاقا جديدة للتعريف بفن النحت، حيث فتح الفرصة أمامهم لعمل مجسمات مباشرة أمام الاطفال للتسهيل والترغيب في هذا الفن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مجال النحت يعتبر من الفنون المكلفة بسبب ارتفاع أسعار أدوات الخام، الى جانب غياب ثقافة المجتمع حول النحت كفن، إبتدا من عدم وجود حصص للنحت في مادة التربية الفنية، وهو ما تسبب بالعزوف نوعا ما عن هذا النوع من الفن في المملكة. وعن الركن في المهرجان قال عصام جميل إنهم يعرضون تحفا من صخور المنطقة الشرقية والوسطى والغربية، إضافة لعرض أنواع الرخام بالمملكة، مع تقديم جرعات عن فن النحت مع النحات المتخصص بالخشب أمير يونس. ويذكر النحات عصام أن بداياته كانت في الرسم ثم تحولت إلى النحت لشغفه باكتشاف جوانب أخرى عن هذا الفن النادر في المملكة، مشيرا الى أنه يعمر مع زملائه جاهدين للارتقاء بالذائقة وتقديم الشيء اللافت والجميل. الجمهور يتعرف على آلية النحت