أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي أن مهرجان الطفل والعائلة جاء ليقدم جرعة ثقافية لأبنائنا وبناتنا، والمسرح هو اكبر تجربة تربوية يجب الاهتمام بها ونقدمها لأطفالنا، ونعودهم على العمل بروح الفريق الواحد، والوقوف امام الجمهور والتحدث بحرية وإبداع، والى جانب هذا النشاط المسرحي المكثف المتمثل في 10 اعمال مسرحية تقدم في 20 عرضا لمدة عشرة ايام طيلة ايام المهرجان، سيجد اطفالنا من خلال هذا المهرجان فرصة للتعبير عن ابداعاتهم، والفنون هي ما نقدمه لأطفالنا ليفكروا بإبداع وحرية من أجل النبوغ في المستقبل. جاء ذلك خلال افتتاح مهرجان الطفل والعائلة في الواجهة البحرية في الخبر، بتنظيم جمعية الثقافة والفنون وبشراكة مع مؤسسة الاعلان السابع للإنتاج الفني، بحضور المهندس جمال الملحم وكيل امانة المنطقة الشرقية للخدمات والمهندس عصام الملا رئيس بلدية الخبر، والعديد من المسرحيين والمثقفين في المنطقة الشرقية. وأوضح احمد الملا مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام أن المهرجان يرسخ مبدأ تحقيق ثقافة الطفل ورفع الوعي بتجربة الثقافة والترفية، مشيرا إلى أن هذه التجربة يعملون على تطويرها في المهرجانات المقبلة من اجل احتضان أبنائنا وتقديم التجربة الثقافية لهم في قالب ترفيهي، وتحقيق الوجدان الجمالي للحضور، لتحل الثقافة والفنون وتملأ الفراغ المحيط بأطفالنا، لافتا إلى أن لدينا ثقافة قادرة على الدفاع وتشكيل الرؤى الإنسانية والوطنية في خيال الأطفال. ووجّه الشريك التنظيمي للمهرجان جبران الجبران الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود ين نايف أمير المنطقة الشرقية، ولأمانة المنطقة الشرقية ولجميع الجهات الحكومية التي ساهمت في انجاح المهرجان وتم في نهاية الحفل تكريم الجهات الراعية والمساهمة في المهرجان. وعن عرض الافتتاح "البقشة"، اوضح مخرج ومؤلف العرض راشد الورثان أن العرض اختصار لمعاناة البحارة والمصاعب والمخاطر التي تواجههم خلال فترة مكوثهم وسط البحر، وتستمر اكثر الأحيان الى عدة أشهر، و"البقشة" هي صرة تُوضع بداخلها ملابس وأيضا تخدم عدة أغراض في آن واحد خفيفة الحمل، وتصلح مسنداً أو وسادة وفي أيام السفر الطويل تستخدم البقشة مُتكأ في النهار ووسادة في الليل، ينطقها أهل الخليج "بقجة" كلمة عامية وتعني صرة من الثياب، أصلها من بقط متاعه أي جمعه للسفر. وعن فكرتها وسبب اختيار موضوعها قال الورثان: "مسرحية البقشة مسرحية شعبية استعراضية خارجة عن إطار المسابقة، تقدم للمشاهد وبالأخص الأطفال بشكل قصصي قريب جداً الى عقل الطفل المتلقي، وتتلخص "البقشة" في حوار يدور بين جد وحفيده عن حياة البحارة والنوخذة واغاني البحر ومواويله، ولكن البقشة التي تدور قصة المسرحية حولها - بحسب الورثان - هي حالة الشخص ومشاعره الداخلية وتعامله مع الآخر، والتحدث عن الماضي لا يقصد منه الرجوع الى الخلف انما هو دافع للمضي قدماً نحو الأمام. وعن المشاركين، يبين الورثان انهم شباب يتبعون لفرقة فنون شعبية واشترك معهم الفنان المعروف خالد العبودي في دور الجد، والطفل خالد السليطين في دور الحفيد. المهرجان يقدم يوميا عرضين مسرحيين، ضمن مسابقة الطفل المسرحي الخامسة التي تخضع إلى لجنة تحكيم تضم "المخرج ومدير جمعية الثقافة والفنون علي الغوينم، نائب جمعية المسرحيين السعوديين، والفنان سمير الناصر الذي قدم الكثير من الأعمال التليفزيونية والمسرحية للكبار والصغار، والفنان عبدالناصر الزاير، ممن قدموا الكثير من المسرحيات للكبار والأطفال ممثلاً ومخرجاً وملحناً ومؤلفاً». ويضم المهرجان معرضا للأعمال الفنية وورشا تفاعلية مع الأطفال تحت اشراف مدربين ومدربات متخصصات، لتنمية روح الثقة والإبداع لدى الاطفال من خلال وضعهم في الحدث التفاعلي للتعبير بثقة عن نفسه وبطريقة جمالية وإبداعية مبتكرة، وركن (معاريس التاريخ) الذي سيتحدث عن شخصيات خدمت الوطن عبر شخوص وأركان تتحدث عنهم، وهم المرحوم د. غازي القصيبي والمرحوم عبدالله فؤاد والمرحوم الطيار نهار نصار وعبدالله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية الأسبق.