تكبدت شركات التأمين خسائر تجاوزت 25 مليار ريال في آخر 5 سنوات؛ بسبب ارتفاع عدد الحوادث وزيادة تكلفة الحوادث والمبالغة في تقدير قيمة الحوادث، كذلك زيادة أسعار قطع الغيار، مع ارتفاع قيمة الديات من 100 ألف الى 300 ألف ريال. وحذر عادل العيسى المتحدث الرسمي باسم اللجنة التنفيذية لشركات التأمين من ارتفاع أرقام الحوادث بشكل كبير جدا في السنوات الأخيرة؛ مما يؤدي الى خسائر مادية واجتماعية مهولة ويجب الالتفات سريعا لهذه المشكلة من الجهات المعنية حتى لا تتفاقم اكثر. وأوضح العيسى: أنه وفقا لإحصائيات شركة نجم لخدمات التأمين فقد ارتفع عدد الحوادث خلال السنوات الخمس الأخيرة بمعدل 33٪ سنويا، حيث كان عدد الحوادث في عام 2011م عند 306 آلاف حادث، وزادت في عام 2015م إلى أكثر من 962 ألف حادث، ومن المتوقع أن ترتفع في العام الجاري الى أكثر من مليون ومائة ألف حادث، أي أكثر من ثلاثة آلاف حادث يوميا، بمعدل 125 حادثا في الساعة مما يعني حادثا في كل 30 ثانية. وأشار الى ان هذه الحوادث تمت مباشرتها من قبل نجم فقط أي انها لا تشمل الحوادث التي يباشرها المرور، مما يعني أن الأرقام الحقيقية هي أعلى من هذا بكثير جدا، ومن المعروف أن منظمة الصحة العالمية صنفت السعودية مؤخرا بالترتيب 23 عالميا والثاني عربيا في عدد وفيات الحوادث المرورية، حيث ارتفع المعدل حاليا الى 27 وفاة لكل 100 ألف شخص، أي أن عدد الوفيات لمجمل السكان يتجاوز 8000 وفاة سنويا بسبب الحوادث المرورية، علما بأن هذا الرقم قد يرتفع كثيرا إذا أخذنا بعين الاعتبار الوفيات التي تحدث لاحقا أي نتيجة للإصابات الجسدية الناتجة عن الحوادث. هذا علاوة على عشرات الآلاف من الإصابات المختلفة والإعاقات الجسدية التي تتسبب بها الحوادث المرورية وهي تكلف الدولة مليارات الريالات للاعتناء بالمصابين ومعالجتهم. وأردف العيسى: إن ارتفاع عدد الحوادث تزامن مع ارتفاع تكلفة الحوادث والمبالغة في تقدير قيمة الحوادث خاصة في السنوات الاخيرة؛ بسبب تطور التقنية في السيارات وارتفاع أسعار قطع الغيار بصورة كبيرة. كما تزامن مع ارتفاع قيمة الديات من 100 ألف الى 300 ألف ريال قبل حوالي خمس سنوات، وبالتالي ارتفاع قيمة الأروش (دية الاصابات الجسدية) بنفس المعدل.