قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الخميس إنه قدم تشكيلا وزاريا جديدا للبرلمان. وقال في موقعه الإلكتروني إنه قدم قائمة بالمرشحين للمناصب الوزارية وبيانا بخبراتهم وسيرهم الذاتية، وإن لجنة خبراء اختارتهم على أساس مهني وعلى أساس كفاءتهم ونزاهتهم. ووصل العبادي الى مبنى مجلس النواب لتقديم اسماء الوزراء التكنوقراط ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة ضمن سلسلة الاصلاحات الحكومية، في اخر يوم من المهلة التي حددها المجلس. وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان "الدكتور حيدر العبادي يحضر جلسة مجلس النواب لإلقاء كلمة مهمة تتضمن مراحل وإجراءات تنفيذ الاصلاحات الشاملة وعرض قائمة بأسماء المرشحين للوزارات وسيرهم الذاتية". وأشار البيان الى ان "المرشحين تم اختيارهم من قبل لجنة الخبراء المتخصصة على اسس المهنية والكفاءة والنزاهة والقدرة القيادية في ضوء وثيقة الاصلاحات الشاملة". لدى وصوله عقد العبادي اجتماعا مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، وعدد من كبار المسؤولين، بحسب مصدر نيابي. وكان العبادي دعا بشكل متكرر الى استبدال الوزراء الحزبيين لتعيين وزراء تكنوقراط، لكنه واجه معارضة شديدة من قبل الكتل الكبيرة المهيمنة على السلطة منذ 13 عاما وتحظى بامتيازات مالية كبيرة. ومنح مجلس النواب الاثنين العبادي مهلة ثلاثة ايام لإعلان تشكيلة وزارية جديدة من التكنوقراط. ويتعرض العبادي الى ضغوطات كبيرة من قبل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي بدأ انصاره اعتصاما امام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار الحكومة. وزاد الصدر ضغوطه عندما قام شخصيا بدخول المنطقة الخضراء والاعتصام بمفرده داخل اسوارها واقام خيمة منذ السبت الماضي. وهدد الصدر بأنه سيسمح لأنصاره باقتحام المنطقة الخضراء في حال فشل العبادي بتقديم وزراء تكنوقراط غير تابعين للأحزاب السياسية ضمن حزمة الإصلاحات التي يدعو إليها. تقدم الجيش ميدانيا، قال الجيش العراقي: إن قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بقوات من الجيش وضربات جوية يشنها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة تقدمت صوب بلدة هيت الغربية امس الخميس في محاولة لطرد مقاتلي تنظيم داعش. وقال ضابط كبير من قوات مكافحة الإرهاب -وهي وحدات خاصة دربتها الولاياتالمتحدة استعادت السيطرة على مدينة الرمادي قبل ثلاثة شهور- إن قواته تقف على بعد كيلومتر واحد من وسط بلدة هيت الواقعة على بعد 130 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة بغداد. واستعادة هيت ذات الموقع الاستراتيجي على نهر الفرات بالقرب من قاعدة عين الأسد التي يقوم فيها مئات من الجنود الأمريكيين بتدريب قوات الجيش العراقي ستدفع مقاتلي داعش إلى الغرب صوب الحدود السورية، وتقطع الطريق إلى بلدة سامراء الشمالية، ولا تترك في أيديهم سوى الفلوجة كمعقل قريب من العاصمة. وحققت بغداد نجاحات في صد المتشددين خلال الأشهر القليلة الماضية وتعهدت باستعادة مدينة الموصل الشمالية في وقت لاحق من العام لكن التقدم كان متقطعا في الأغلب. وقال ضابط آخر على خط الجبهة على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من هيت: إن العملية بدأت الساعة السادسة صباحا وإنها تتقدم بسرعة. وقال في اتصال هاتفي: "هناك بعض المتفجرات بدائية الصنع على الطريق لكن التحرك لا يزال جيدا ونحن نتحرك". وفي بيانه، عن التقدم قال الجيش: إن الهجوم مدعوم جوا بضربات من الجيش العراقي وسلاح الجو وأيضا التحالف الدولي الذي يحارب داعش في مناطق من العراق وسوريا أعلن فيها التنظيم المتشدد "الخلافة" عام 2014. ودعا بيان الجيش المدنيين في هيت الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف إلى الابتعاد عن مواقع داعش لأن هذه الأهداف ستدمر. ودأب المتشددون على استخدام المدنيين كدروع بشرية وهو تكتيك يهدف إلى إبطاء تقدم القوات العراقية وزيادة من تعقيد الضربات الجوية الضرورية للتقدم البري. عودة 1200 عائلة من جهة أخرى، أكد عضو مجلس محافظة الانبار حميد احمد الهاشم عودة حوالي 1200 عائلة عراقية مهجرة الى مناطقها شرق الرمادي. وقال الهاشم: إن حوالي 1200 عائلة مهجرة عادت الى مناطقها بعد تدقيق الأسماء من قبل مجلس المحافظة والقوات الأمنية في مناطق حصيبة الشرقية والمضيق وجويبة شرقي الرمادي. وأضاف: إن "حكومة الانبار وكما وعدت في وقت سابق عن عودة العائلات المهجرة الى منازلها خصوصا بعد اتمام تنظيف مناطقها من العبوات الناسفة من قبل القوات الامنية، فقد فتحنا المجال للعائلات للعودة لإعادة الحياة الى مناطق الرمادي". وأوضح أن مناطق الثيلة والصوفية ستشهد خلال ايام عودة المئات من العائلات بعد تدقيق أسمائها لمنع دخول المشتبه بهم حسب الاتفاق بين حكومة الانبار والقوات الامنية، مشيرا الى انه تم الاتفاق ايضا على اعادة كافة العائلات الى مناطق الرمادي ومركز المدينة بعد اتمام جاهزيتها.