حذر العلماء من أن النباتيين - الذين لا يأكلون اللحوم والأسماك - تطور عواملهم الوراثية جينا يسبب الالتهابات ويزيد خطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب، خاصة مع تناول أطعمة بها زيوت نباتية. وأجرى العلماء في جامعة كورنل بنيويورك دراسة لفترة طويلة على مجموعتين لقياس تطور الجين أكثر في من يعتمدون وجبات نباتية. المجموعة الأولى من الهنود الأصليين، الذين يتناولون اللحوم بمعدلات قليلة، جدا والثانية من أمريكيين من ولاية كنساس، حيث معدلات تناول اللحوم عالية. وكانت نسبة تطور الجين بين الهنود 68 بالمائة مقابل 18 بالمائة بين الأمريكيين، وفقا لشبكة سكاي نيوز عربية. ويقول البروفيسور توم بنا من جامعة كورنل : هذا الجين تطور منذ القدم، وانتقل بين البشر، خاصة في التجمعات البشرية التي تعتمد وجبات نباتية. وزاد خطره حديثا مع توافر الزيوت النباتية مثل زيت عباد الشمس وغيرها واستهلاك البشر لكميات كبيرة منها. ويساعد هذا الجين على تكون الأحماض الدهنية في أجسام النباتيين، لكنه يزيد التفاعل الضار مع تناول الزيوت النباتية ويفاقم احتمالات الالتهابات. بدورهم، توصل باحثون إلى أن من يستخدمون الأسبرين بصفة منتظمة على مدار السنين، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون. ووجد العلماء أن من يتناولون الأسبرين بضع سنوات تتراجع لديهم مخاطر الإصابة بمختلف أنواع السرطان عموما، ويعود ذلك أساسا إلى تناقص احتمالات الإصابة بسرطان القولون. وأوضح أندرو تشان - كبير المشرفين على البحث بمستشفى ماساتشوستس العام - أن الأسبرين يقلل من ظهور الأورام بصورة عامة، ومن أكثرها شيوعا، تراجع خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي. وأشار تشان إلى أن الأسبرين يزيل الالتهابات من شتى أعضاء الجسم، وهو الأمر الذي قد يقلل من احتمالات ظهور الأورام، كما أنه يؤثر على مادة البروستوجلاندين الطبيعية المسؤولة عن أورام القولون. وكانت قوة المهام الأمريكية للخدمات الوقائية المدعومة من الحكومة، قالت في 2015 : إن من يتناولون الأسبرين ل «10» سنوات على الأقل بغرض الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ربما تتراجع لديهم أيضا احتمالات الإصابة بسرطان القولون. ويعتبر سرطان القولون المسبب الثاني للوفاة في الولاياتالمتحدة، كما يعد أحد الأسباب العشرة المسببة للوفاة في الدول المرتفعة الدخل، وهو النوع الثالث شيوعا بين السرطانات عند الرجال، والثاني عند النساء، وفق معطيات هيئات معنية بالصحة.