الحمية الغذائية للوقاية من سرطان القولون

سرطان القولون والمستقيم هو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة أو المستقيم (الجزء الأخير من الجهاز الهضمي)، وهو من أكثر سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً حيث يعد الأعلى انتشاراً بين الرجال السعوديين والثالث بين النساء السعوديات، وذلك حسب إحصائيات السجل الوطني السعودي للأورام.
أما عن مسببات المرض فهي عديدة منها وجود تاريخ عائلي لذوي المريض، والذي يُعد من أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض، وتشمل المسببات أيضا تقدم العمر، قلة الحركة، السمنة والحمية الغذائية غير الصحية.
وكما قيل الوقاية خير من العلاج وكما أدرج سلفا بأن الغذاء يلعب دوراً مهما في ظهور المرض، فإن أي غذاء له دور أكبر في الوقاية.
اتباع حمية غذائية صحية يوفر العديد من الفوائد، من ضمنها تقليل احتمالية الإصابة بعدة أمراض، والحمية الغذائية الصحية تتمثل في أكل الخضراوات والفواكه بشكل يومي لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات التي تقاوم وتحارب الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى الإكثار من الألياف الغذائية التي تتواجد في البرّ والنخالة والحبوب الكاملة والأغذية النباتية بشكل عام، فقد وجد بأن الدول التي تستهلك الألياف بشكل أعلى، فإن نسب سرطان القولون فيها أقل مقارنة بالدول الأخرى، وكذلك ينصح بأكل السمك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا لاحتوائه على الأوميغا 3 والدهون المفيدة، وفي المقابل التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء بالإضافة إلى التقليل من استهلاك الدهون المشبعة كالدهون الحيوانية بشكل عام والاستعاضة عنها بالزيوت الغير مشبعة والتي غالبا ما تكون ذات مصدر نباتي كزيت الزيتون وزيت الذرة، كما أن بعض الدراسات أثبتت أن تناول الحليب يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20-30%، فينصح بتناول 200-250 غرام يوميا من الحليب، وذلك لأن الحليب يحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د)، وقد بينت بعض الدراسات أن الزنك يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%، ومن الأطعمة التي تحتوي على الزنك المكسرات، والقمح، والزنجبيل، والسردين، وفول الصويا، ومن الجدير بالذكر أن هناك دراسات أخرى أثبتت أن فيتامين سي (C) وفيتامين إي (E) والموجودان في الخضروات والفواكه قد يقللان من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، لذلك ينصح بتناول وجبات غذائية متنوعة تتضمن خضروات وفواكه وعدم التركيز على أنوع محددة من الطعام.
وينصح أيضا بممارسة الرياضة بشكل منتظم لما تجلبه من منافع للجسم بشكل عام، حيث أثبتت عدة دراسات بأن الأفراد الذين يمارسون الرياضة أو يمارسون النشاط البدني عموماً تقل لديهم نسب الإصابة بسرطان القولون مقارنة بنظرائهم ممن لا يمارسون الرياضة.
* قسم التغذية