إن حرص حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- على دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة والارتقاء بجميع مناطق ومحافظات المملكة، والعمل الجاد والدؤوب والمخلص على ارساء نعمة الأمن والأمان في بلادنا الغالية، هي منطلقات أساسية ودعائم رئيسية تقوم بدورها في تعزيز أهمية ومساهمة القطاع الخاص السعودي في مسيرة التنمية بالمملكة. ومن هذا المنطلق، تمثل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لمنتدى الأحساء للاستثمار 2016 في دورته الرابعة، ركيزة أساسية لدعمه ونجاحه، خاصة وأن محافظة الأحساء تعّول عليه في دعم مسيرة النمو والتطور وجذب الاستثمارات بما يعزز وتيرة الحراك التنموي، سائلا الله أن يخرج بتوصيات علمية وعملية مفيدة تصب في تنمية وخدمة المجتمع والاقتصاد المحلي بالأحساء. والواقع أن نجاحات المنتدى في دوراته السابقة، ومساهمته الفعلية في تنمية وخدمة المجتمع المحلي واستقطاب الاستثمارات بالأحساء، وإبراز صور التنسيق والتعاون بين كافة الجهات العاملة في مجتمع الأحساء، تجعلنا نبارك جهوده ومخرجاته على أرض الواقع سائلين الله العلي الكريم أن يوفقنا جميعا لبذل المزيد من الجهود وتيسير كافة السبل المشروعة لدعم أعمال ومبادرات المنتدى بما يحقق رسالته وأهدافه ويعزز جهود تنمية وتطوير محافظة الأحساء. وفي هذا المقام، نثمّن تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها غرفة الأحساء بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي أرامكو السعودية واللجان المنظمة والتنفيذية العاملة بالمنتدى وكافة الشركاء والرعاة والداعمين والقطاع الخاص بما يصب في إبراز الأحساء بشكل مشرّف يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق نتائج كبيرة تعزز نمو المشاريع وتزيد من وتيرة تدفق الاستثمارات الكبيرة للأحساء في مختلف المجالات التنموية. وفي الختام، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكافة العاملين في المنتدى، وأن أرحب بجميع ضيوف المنتدى والمشاركين فيه، متمنيا لهم طيب الإقامة مقدرًا لهم تعاونهم ومشاركتهم سائلا الله لهم التوفيق والنجاح والسداد.