قال ناشط سوري: إن الاجتماع الذي عقدته جهات تركية مع قادة من فصائل المعارضة السورية لم يسفر عن تشكيل جيش وطني، كما كان متوقعاً منه. وأضاف الناشط ل"اليوم" أن: "اجتماعات منفصلة مع مندوبي الفصائل حدثت، لتبين الوقائع على الأرض لاحقاً أن المطلوب هو الدخول في حالة تجميد للصراع مع النظام التزاماً بالهدنة". مضيفاً أن النوايا التركية برعاية عملية عسكرية برية في جرابلس ومنبج والراعي الواقعة تحت سيطرة داعش في ريف حلب ما زالت قائمة ومتوقعة، خاصة أن الاتصالات التركية مع بعض الفصائل المرشحة للمشاركة فيها لم تتوقف، وأن قوات سوريا الديمقراطية عدلت عن مهاجمتها بتوجيه من القوى الدولية الداعمة لها، فيما يشبه الاتفاق الضمني. وأشار الناشط أن حالة كر وفر تسود بين مختلف الفصائل من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في ريف حلب، وأن فصائل المعارضة استعادت قرية الأحمدية في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع داعش، فيما تدور اشتباكات عنيفة أخرى بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية قرب قرية مرعناز. وفي ريف حمصن أكد ناشطون سيطرة قوات النظام على مدينة تدمر الأثرية، وأن المعارك بينها وبين تنظيم داعش انتقلت إلى مدينة القريتين، إذ بدأ النظام حشد قواته حولها تمهيداً لاقتحامها وقام طيرانه المروحي بإلقاء براميل متفجرة على غرب المدينة بالتزامن مع تحليق طيران حربي روسي، بينما رد تنظيم داعش بقصف صاروخي ومدفعي على محيط المدينة، إضافة إلى منطقة جب الجراح والبيارات، وفجر سيارتين مفخختين بين صفوف قوات النظام بمحيط مدينة القريتين أوقعت قتلى وجرحى. إلى ذلك، أشار ناشطون أن مدينة تدمر أصبحت شبه خالية من سكانها بعد أن أمرهم تنظيم داعش بمغادرتها قبل اقتحامها من قوات النظام، مشيرين أن قسماً منهم اتجه نحو الحدود الأردنية، وقسما ثانيا نحو المحافظات الشمالية الشرقية، في حين أكد ناشطون من ريف إدلب أن نحو ثلاثة آلاف من سكانها وصلوا إلى ريف إدلب وأنه يجري تقديم المساعدات لهم. من جهة أخرى، ذكرت قناة روسيا 24 التلفزيونية الرسمية، الإثنين، أن ثلاث طائرات هليكوبتر هجومية غادرت قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا. وغادرت طائرتا هليكوبتر من طراز إم.آي-24 وثالثة من طراز إم.آي-35 القاعدة على متن طائرات انتونوف 124 المخصصة للنقل مع عدد من المهندسين والموظفين الفنيين. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الشهر، أغلب القوات العسكرية الروسية في سوريا بالانسحاب بعد خمسة أشهر من الضربات الجوية، قائلا: إن موسكو حققت أغلب أهدافها. ونقلت قناة روسيا 24 عن ضابط روسي في قاعدة حميميم الجوية قوله: إن القوات الروسية المتبقية في سوريا كافية "لصد أي هجوم في أي وقت وتنفيذ أي مهام عسكرية."