افتتح دولة رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم، الدورة ال32 لمعرض تونس الدولي للكتاب، الذي يقام بمشاركة 23 دولة عربية وأجنبية من بينها المملكة العربية السعودية. وتوقف دولته خلال جولته في المعرض عند جناح المملكة حيث استقبله القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية الوزير المفوض عبدالعزيز بن عبدالله الداود والملحق الثقافي في تونس عبدالعزيز بن محمد الصالح. واطلع الصيد خلال الزيارة على محتويات الجناح الذي يضم مجموعة كبيرة من الكتب والدوريات العلمية الهادفة إلى التعريف بالحركة العلمية والثقافية للجامعات السعودية وغيرها، إلى جانب نسخ المصحف الشريف التي يصدرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والتي سيجري توزيعها على زوار الجناح طيلة أيام المعرض. وأبدى دولة رئيس الحكومة التونسية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إعجابه بما يحتويه الجناح من كتب وإصدارات تعكس بعض جوانب المستوى الذي وصل إليه المشهد الثقافي السعودي، منوهاً بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في دعم الثقافة والمثقفين. وثمن معاليه مشاركة المملكة في هذه الدورة من معرض تونس الدولي للكتاب، عاداً المشاركة تقليدا لا بد من الحفاظ عليه. وأشار الصيد إلى الظروف الاستثنائية التي تنعقد فيها دورة المعرض الحالية، مشدداً على أهمية دعم دور الثقافة والمثقفين في ترسيخ استقرار البلاد والدفاع عن تونس وإنجاح البرامج الاقتصادية والسياسية في الفترة القادمة. من جانبه أكد القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية الوزير المفوض عبدالعزيز بن عبدالله الداود في تصريح مماثل أن مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض تونس الدولي للكتاب تعد امتدادًا لمشاركات المملكة في هذه الفعالية منذ انطلاقتها وغيرها من الملتقيات الثقافية الأخرى، مشيراً إلى أن هذه المشاركات تأتي في إطار إبراز النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- والحرص على التواصل الثقافي والحضاري مع بقية الأمم والشعوب. وأعرب الداوود عن أمله في أن تحقق مشاركة المملكة في هذا المعرض النجاح المأمول وتبلغ مستوى الطموحات المرسومة لتقديم صورة مشرفة عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات التعليمية والثقافية والأدبية بالمملكة، مفيداً أن المشاركة تتمثل في ثمان جهات حكومية تشمل وزارة التعليم ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وجامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة طيبة، إلى جانب مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبدالعزيز. يذكر أن الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تستمر عشرة أيام سيصاحبها مجموعة من النشاطات والفعاليات الثقافية والندوات الفكرية.