هنيئاً للجميع تأهل الأخضر إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، بغض النظر عن ما يحدث في لقاء أبوظبي الثلاثاء القادم، وتحقيق الأهداف المنشودة من هذه التصفيات المشتركة بالوصول لنهائيات كأس آسيا أولاً والوصول للمرحلة الأخيرة نحو 2018 ثانياً!. فوز كوريا الجنوبية على لبنان بهدف وحيد قبل لقاء الأخضر بماليزيا منحنا الضوء الأخضر للتأهل بمجرد الفوز، وبهذه الفرضية دخل نجومنا بأريحية تامة وهدوء وبعيداً عن التسرع ومحاولة تسجيل عدد وافر من الأهداف أمام منتخب لعب بخطة 10 0 0 بالدفاع بجميع لاعبيه ومحاولة الخروج بأقل الخسائر، ساعده لاعبو منتخبنا الذين لعبوا بتراخ عجيب وبطء في نقل الكرة وعدم الجدية بالالتحامات، فكانت الفرص التهديفية قليلة (مقارنة بالفارق الفني الكبير) ولذلك كانت النتيجة ثنائية فقط!. وكان من الواجب أن يكون مورفيك أكثر جرأة، فهو يعلم أن المنتخب الماليزي سيلعب مدافعاً بجميع لاعبيه وأنه لا يحتاج لعدد كبير من المدافعين أو محاور الارتكاز وأن تكون الخطة 3 5 2 بحيث يكون جميع لاعبي الوسط بنزعة هجومية ووجود مهاجمين صريحين، ولكن للمدرب فلسفته التي نجهلها ولعب بخطة تضمن له الفوز بأقل مجهود! بعد ضمان التأهل فإن نجوم الأخضر مطالبون بلعب مباراة الإمارات بعيداً عن أي ضغوط، ويجب أن يظهر لنا الأخضر شيئاً من شخصيته التي نعرفها ونشاهد كلاسيكو خليجيا عالي المستوى بصرف النظر عن النتيجة والتي تعني الأبيض أكثر حتى يبلغ هدفه، ولكن المطلوب أن نشاهد أخضر يملأ العين في أرض أبوظبي!. الجمهور الذي حضر لقاء ماليزيا (برغم قلته) له كل الشكر، وننتظر منه حضوراً مميزاً ومدهشاً في المرحلة النهائية (كما تعودنا من محبي المنتخب) وأتمنى أن يكون الجوهرة هو الملعب الأساسي في الجولة الحاسمة، وأن يكون ملعب الدمام هو الملعب الثاني في الترتيب لتزف جماهيرنا أخضرنا إلى الهدف الأخير وهو عودة الأخضر كممثل لعرب آسيا في المونديالات بعد غياب عن مونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل، ولنكن وراء الأخضر في السراء والضراء وحله وترحاله!. أرجو من الإعلام أن يساند الأخضر بعيداً عن ألوان الأندية، فأخضرنا فقد هيبته منذ الدقيقة 93:15 المجنونة عام 2009 عندما أخرجنا البحرين من ملحق التأهل لكأس العالم بجنوب أفريقيا وبعدها فقد الأخضر رونقه وسطوته آسيوياً وأصبح مطمعاً لفرق كانت تخشى الأخضر فيما مضى، والمهمة صعبة لإعادة تلك الهيبة مرة أخرى، ويجب أن يعي هذا الجيل أن المهمة المنوطة بهم تعني لنا الشيء الكثير وأنهم يجب أن يثبتوا لنا أنهم على قدر المسئولية!. إلى مرحلة الحسم يا رجال (سلمان) الحزم.. ودام عزك يا وطني!.