ثمن الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الدور الريادي الذي تقوم فيه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في حماية وخدمة المقدسات الإسلامية، قائلاً ل"اليوم" إن: "السعودية بلد إسلامي يحتضن ويرعي مقدسات المسلمين عامة ومكة المكرمة والمسجد الحرام والمدينة المنورة والمسجد النبوي خاصة". وطالب حسين السعودية بأن تقود حراكا عربيا إسلاميا عاجلا وفوريا، لنصرة وحماية القدس والأقصى في كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية التي تضمن وتحترم حرية العبادة، مؤكداً أن القدس والأقصى يتعرضان حالياً إلى عدوان إسرائيلي ممنهج وخطير للغاية. وبين حسين أن حكومات وحكام وشعوب العرب والمسلمين مطالبون بتحمل المسؤولية تجاه الأقصى. وقال: "نحن نقول الأقصى يتعرض لعدوان شرس وعلى الأمة أن تأخذ دورها في حمايته قبل أن تفيق على كارثة تحل فيه نتيجة العدوان التعسفي الإسرائيلي". وأوضح أن "الأقصى الذي يمثل جزءاً من عقيدة المسلمين، وموطنا لمعجزة الإسراء والمعراج بالحبيب محمد "صلى الله عليه وسلم"، وقبلة المسلمين الأولى، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، يدنس وتستباح قدسيته، بشكل يومي من قبل قطعان المستوطنين والمتطرفين بحماية الأمن الإسرائيلي بكل أذرعه، لفرض واقع جديد في إطار تقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود". وشدد حسين على رفض الفلسطينيين والمسلمين بشكل مطلق أي تدخلات إسرائيلية بالمسجد الأقصى، قائلاً: "كل المحاولات الإسرائيلية للتدخل في الأقصى والترويج بأنه شريك للمسلمين في إدارته فشلت، نتيجة صمود المقدسيين، رغم عدم احترام إسرائيل القوانين الدولية والتي لا تمنحه حقا في ممارسة أي إجراءات من شأنها أن تغير في حقوق المقدسيين السياسية والدينية والتاريخية والحضارية". ولفت إلى أن الكثير من المسئولين السياسيين، وأعضاء في الكنيست وبعض الحاخامات الإسرائيليين، يصدرون فتوى لاستباحة قتل الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه هذه الأيام دعوات يومية لاقتحام الأقصى وممارسة طقوس دينية داخله تزامناً مع الأعياد اليهودية، مستنكراً الدعوات الصريحة للمستوطنين من قبل الجماعات المتطرفة للحج إلى جبل الهيكل (الأقصى)، مؤكداً أن هذا الجبل لا يملكون منه أي شيء هو مسجد إسلامي.