كان اختيار مواجهة منتخبي أسبانيا بطل أوروبا وألمانيا بطل العالم، استعدادا لخوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تنطلق بفرنسا في يونيو المقبل، دليلا واضحا على شجاعة واحترافية أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي، لكن الأمر في نفس الوقت لم يكن كافيا لمنعه من الحديث عن الصعوبات التي يواجهها. ويلتقي المنتخب الإيطالي نظيره الأسباني، اليوم الخميس، ودياً في أوديني ثم يواجه نظيره الألماني في ميونيخ، ضمن استعدادات الفريق الإيطالي تحت قيادة كونتي الذي تولى المنصب في أغسطس 2014 . تحدث كونتي البالغ من العمر 46 عاما عن الصعوبات التي يواجهها في العمل على رأس جهاز فني لمنتخب وطني ومقارنته بالمهام اليومية للعمل على رأس جهاز فني لأحد الأندية . وقال كونتي: "كانت لدي مشكلات استمرت خلال فترة الأربعة أشهر هذه (منذ حسم التأهل إلى يورو 2016) ، وأنا أدرك أنه من الصعب للغاية أن أظل في ساحة انتظار في الأعوام المقبلة." وجاء أحدث أسباب خيبة أمل كونتي قبل أيام عندما رفضت رابطة أندية الدوري الإيطالي تأجيل موعد نهائي كأس إيطاليا المقرر بين يوفنتوس وميلان في 21 مايو ، فقد كان كونتي يأمل أن يحصل اللاعبون على أيام راحة إضافية قبل خوض غمار يورو 2016 التي يستهل المنتخب الإيطالي مشواره فيها بمواجهة المنتخب البلجيكي في 13 يونيو. وبعد أن أثيرت مخاوف البعض من أن يؤثر الإعلان عن رحيل كونتي على استعدادات المنتخب في الفترة المتبقية قبل يورو 2016 ، أكد المدرب أن الأمر لن يؤثر على تفانيه في العمل مع الفريق. وقال كونتي: "تدريب المنتخب الوطني تجربة هائلة، قدمت لي الكثير في نواحي عديدة. كنت دائما أحسد المدربين الممثلين لإيطاليا في الأحداث الكبيرة مثل بطولة أوروبا وكأس العالم. والآن جاء دوري وأشعر بالحماس الشديد لهذه البطولة التي قمنا بالإعداد لها على مدار عامين."