احتلت مدينة الدمام المرتبة الأولى في أعداد الطلاب والمعلمين من الجنسين، والمدارس، وذلك على خلفية المساحة الجغرافية وكثرة سكانها وباعتبارها المركز الإداري للمنطقة، فيما جاءت ثانيا محافظة الأحساء والتي يتبعها إدارياً عدد من المراكز والنواحي. جاء ذلك في إحصائية صادرة عن هيئة الإحصاء والمعلومات تضمنها دليل الخدمات الذي أصدرته الهيئة للعام الماضي، وذلك في نسخته الخامسة عشرة، وكشفت الاحصائية عن وجود أكثر من 700 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في مختلف المراحل الدراسية في 2752 مدرسة موزعة في أرجاء المنطقة الشرقية، في الوقت الذي وصل عدد المعلمين والمعلمات إلى أكثر من 64 ألفا، في منطقة تجاوز عدد سكانها بحسب الإحصائية 4 ملايين نسمة. وسردت الإحصائية -التي قدمتها هيئة الإحصاء والمعلومات في دليلها الذي تصدره بشكل دوري كل ثلاث سنوات منذ إصدار أول دليل لها في العام 1402 هجرية- الأرقام الخاصة بالقطاع التعليمي في مختلف مناطق الشرقية بشكل تفصيلي، حيث تضمنت عدد الطلاب من الجنسين، وكذلك عدد المعلمين وأعداد الفصول الدراسية وتوزيعها في المدن والمراكز والهجر دون استثناء، ويبلغ عددها 12 مدينة ومركزاً تتبع لكل منها بقية الهجر والنواحي في المنطقة وهي كل من الدمام، الاحساء، حفر الباطن، الجبيل، القطيف، الخبر، الخفجي، رأس تنورة، بقيق، النعيرية، قرية العليا، والعديد. كما تضمنت الإحصائية أيضا التقارب الشديد بين الجنسين في أعداد الدارسين والمدارس، فيما تجاوز عدد المعلمات نظراءهن من المعلمين، في أمر يوضح مدى تطور مستوى التعليم وارتفاعه خاصة لدى الإناث في السنوات الأخيرة وهو ما يعكس إستراتيجية رسمية حققت نتائجها بشكل ممنهج ومؤثر. وجاءت الأرقام مشجعة وتعكس نمواً متناسباً مع الزيادة السكانية التي تعيشها المملكة والمنطقة الشرقية بشكل خاص، خاصة في زيادة إقبال الكثيرين على الاستقرار في المنطقة بوجود الكثير من فرص العمل وتوفر البنى التحتية والموقع الاستراتيجي المميز.