تتطلع محافظتا الخفجيوالنعيرية إلى مزيد من الدعم والاهتمام بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وذلك في كافة المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ودعمها بالكوادر الاستشارية والتمريضية التي تلبي احتياج الأعداد المتزايدة من السكان. وأكد عدد من الأهالي أن مديرية الشؤون الصحية بالشرقية معنية بكل الجوانب الصحية المتعلقة بالمواطنين في المنطقة الشرقية، ولذلك فإنهم يحملون إلى الإدارة الجديدة الكثير مما يتطلعون إلى تحقيقه ودعمه من المشاريع الصحية سواء الحالية أو المستقبلية. ففي النعيرية الحاجة لا تزال قائمة إلى أطباء استشاريين حيث لا يوجد في كل تخصص إلا أخصائي واحد، في حين تبرز الحاجة بشكل أكبر في هذا الجانب لاستشاري مخ وأعصاب، وذلك بسبب ما تشهده المحافظة بشكل دائم من وقوع حوادث خطيرة تكون معظم إصاباتها في منطقة الرأس، وكثيرا ما انتهت مثل هذه الإصابات إلى الموت أو اعاقات مستديمة، كما يأمل أهالي النعيرية أن يتم دعم مستشفى النعيرية والمراكز الصحية التابعة بكوادر تمريضية، حيث بات من الواضح النقص الذي انعكس على عمل التمريض وقت الازدحام وتأخير تقديم الخدمة للمراجعين، في الوقت الذي طالب فيه أهالي النعيرية برفع فئة المستشفى السريرية إلى 100 سرير، وإحداث مستشفى متخصص للولادة والأطفال يخدم محافظة النعيرية وما جاورها من المحافظات والمراكز والهجر، والقيام بتوسعة أخرى لقسم الطوارئ تلبية لارتفاع المعدل السكاني الذي لا يزال في نمو مستمر، بالإضافة إلى النظر في المشاريع المتعثرة للمراكز الصحية، والتي لا يزال ملفها مهملا منذ عام 1429ه، حيث بات مشروع المركز الصحي بالنعيرية مجرد حفرة محاطة بصفيح منذ ست سنوات، علاوة على أهمية اعتماد مراكز صحية جديدة للقرى والهجر التي هي بحاجة مثل مركز السلمانية، وافتتاح مركز صحي نطاع الذي تم الانتهاء مؤخرا من إنشائه وتبقى استكمل تجهيزه وافتتاحه. وفي محافظة الخفجي رفع الأهالي احتياجاتهم إلى مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد الشيباني آملين الاهتمام بها وهي زيادة عدد الكادر الفني والطبي في طوارئ مستشفى الخفجي العام، لما يعانيه الكثير من أهالي الخفجي من الانتظار والتأخير للحصول على العلاج خاصة في قسم الطوارئ، وتوفير الأقسام الأخرى التي يحتاجها الأهالي بدلاً من الذهاب إلى مدينة الدمام أو المستشفيات الأخرى للحصول على علاج بسبب عدم توفره في مستشفى الخفجي العام بما أنه هو المستشفى الحكومي الوحيد بالمحافظة، وكذلك المسارعة بإنهاء المركز الصحي في مركز أبرق الكبريت التابعة لمحافظة الخفجي، لتقديم الخدمات العلاجية لأهالي البلدة بدلاً من قطعهم مسافة تتجاوز 80 كيلو متراً للحصول على العلاج، رغم أن المبنى قد تم استئجاره منذ فترة طويلة، إلا أنه لم يتم توفير الكادر المخصص له وسط تذمر شديد من أهالي الهجرة لعدم النظر في معاناتهم ومطالباتهم المتكررة من الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سابقا، وحاجة البلدة كذلك لسيارة اسعاف تُساهم في نقل مصابي الحوادث من الحالات الطارئة إلى الخفجي.