تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز سجل حافل، سيرة وحكمة وإنجاز وذكرى لا تنسى، ويعد من ابناء المؤسس الذين لهم دور فعّال في العمل والعطاء والإخلاص والتفاني وخدمة الدين والوطن وتحقيق الآمال والأهداف والإنجازات.. وكما هو تاريخ الملوك، ابناء المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- سعود وفيصل وخالد وعبدالله، يظل اسم الفهد شامخا وله حضور، كما هو احتفال المنطقة الشرقية بسيرة الملك فهد، برعاية سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وبحضور ابناء الملك فهد -رحمه الله-، والأمراء وكبار المسؤولين والمواطنين؛ بمناسبة "معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد".. والمعرض ينظم في محطته الثالثة في المنطقة الشرقية، بعد فعالياته في الرياضوجدة. وللمعرض أهمية ودور في عرض ذكريات التاريخ الجميل للملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وتعد هذه بادرة وإنجازا لأبنائه في اهتمامهم وقيامهم بهذا المشروع التاريخي، الذي يعرض حياة الفهد من أدوار وأعمال ونشاطات وفعاليات ويبرزها لابناء الوطن في مختلف مناطق المملكة. ويعرض الصورة الحقيقية لهذا الزعيم الذي قدم الشيء الكثير منذ صغره وهو في طموح وتطلع إلى خدمة الدين والوطن؛ مما جعله يحظى بثقة والده الملك عبدالعزيز، وهو يشارك اخوانه الحوار والعمل حتى حظي بثقتهم وعمل معهم وتولى المسؤولية والإدارة والإشراف من قطاع لآخر، إلى جانب حضوره الفعلي في البناء والتواصل والخدمة. وكان له دور فعّال في بناء القطاع الأمني في وزارة الداخلية، وما قبلها وزارة المعارف، حتى وصل إلى مسئولية القيادة، حيث سجل تاريخه وترك بصمات ولمسات وخطوات وإنجازات هنا وهناك، وبناء علاقات وجسور مع العالم في مجالات لها الأثر اقتصاديا وسياسيا، إلى خططه المثالية والناجحة محليا. وكان الفهد، بحق، مدرسة برز منها الكثير وتخرج فيها الكثير. وكان يداً طولى لأبناء شعبه في المحافل والمناسبات، وله صوت وحضور قوي جعل بلادنا في المراكز المتقدمة، وخصوصاً في المحافل السياسية وتأكيد الدور السعودي. وتعجز الصفحات والكتب عن سرد هذا من التاريخ الجميل الناصع والإنجاز الحافل.ونجح ابناء الفهد، خريجو هذه المدرسة العظيمة، واتحدوا وأجادوا وحققوا الهدف من تنظيم هذه الفعالية، بعرض شامل لتاريخ مجيد وذكرى صادقة ووافية عن هذا الملك، الذي لا ينساه المواطن والعالم. ويرأس اللجنة العليا المنظمة للمعرض والفعاليات، الأمير محمد بن فهد، وهو أكبر الابناء الحاليين بعد أخيه المرحوم « بإذن الله » الأمير فيصل بن فهد. والأمير محمد رجل الدبلوماسية والإدارة وأعمال الخير والتواصل الاجتماعي، يعمل بصمت ويخدم بصمت. والأمير سعود نائب الرئيس للجنة، وعرف عنه العمل الإنساني الصادق. والأمير سلطان العسكري الإداري ووجه السعد على إنجازات رياضية شاملة.. والأمير خالد الرجل الصادق الذي له مبادرات وأعمال وطنية ونشاطات خيرية. والأمير عبدالعزيز رجل المسؤولية والمشاركة الإنسانية والوطنية. والشاب الطموح الذي يقدم أعمالا متعددة ومتلاحقة في مجالات مختلفة الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس اللجنة التنفيذية، وهو المسؤول والموجه والذي جعل المعرض يحقق نجاحاً في الرياضوجدة. ومن أهداف المعرض: تحقيق نقل الالهام والروح القيادية التي عرف وتميز بها الفهد إلى فئة الشباب، ومن الفعاليات استفاد 34321 شابا وفتاة استفادوا وتعلموا السمات القيادية من خلال ورشة عمل ودورة تدريبية كما تعلم وتعرف 6414 طفلا على النشأة القيادية، كما يتضمن المعرض صور وقفيات شخصية وأوسمة ووثائق ومحفوظات تصل إلى أكثر من 1000 صورة.. هذا هو معرض الفهد، ذكرى وتاريخ، وكما قال سمو رئيس اللجنة الأمير محمد إن الملك سلمان -حفظه الله- وراء هذا العمل من حرص ومتابعة، وللأمير سعود بن نايف دور مهم في رعاية المعرض في المنطقة الشرقية في جامعة الملك فهد. وهذا أحد الأعمال التي نعتز بها ونفاخر وتعطي الزائر صورة من عطاءات وجهد وإنجازات قادة الوطن، ومنهم الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وكان لي شرف اللقاء به صحفياً، في باريس خلال زيارة رسمية، وفي مناسبات وطنية، وكان له سؤال دائم حول الإعلام ودوره، ويبدي حرصاً وتقديراً لرجال الصحافة. وكان يتابع ما يكتب في الصحافة.. رحم الله الملك فهد، الرجل العظيم، صاحب السجل العظيم في الإنجاز والعمل للمواطن.. وشكرا للأمير محمد بن فهد وللأمير الشاب تركي بن محمد بن فهد على هذا الإنجاز، من أجل نجاح متجدد للمعرض.