أحياناً يكون البعد بابا للحزن والأسى والألم وغالباً يكون مفتاحا للدموع، إلا أن هناك لذة تسعد قلبك وتريح جسدك وهي لذة البعد عن معصية الله تعالى والبعد عما يغضب الله تعالى والبعد عن الإيمان بالأشياء التي تؤدي إلى الشرك بالله مثل قراءة عامك وحياتك الزوجية ومستقبلك المهني قبل أوانه. أن تقول نفسك الأمارة بالسوء: افعل المعصية الآن لا أحد يراك وتستمع كثيراً وتزيل القلق والتعب، ويحدث الصراع الداخلي بين الخوف من الله وعاطفة السوء. يُذكرك عقلك بقوة الله وعذابه الشديد لكنه لا يُنسيك رحمة الله وكرمه وعفوه فتريد أن تفعل المعصية وعقلك يرفض، تريد لكنك لا تريد أن تعصي العظيم المجيب الذي أعطاك وأعطاك وسيعطيك أكثر مما أعطاك إياه. لك يامن أنت سجين تلك المعصية بغض النظر عن ماهية تلك المعصية.. تذكر أن متعة المعصية تذهب لكن يبقى ذنبك، وانتبه أن يوسوس لك الشيطان بأنك غارق في المعصية ولن يغفر الله لك. ركز بعقلك وليس بعينك على هذا الحديث... عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة. (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح). لذا احتسب على الله أجر البعد عن المعصية وتلذذ ببعدك عنها وكن من المتقين فالله يحب المتقين تأمل في قول الله تعالى: «إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا، وَكَأْسًا دِهَاقًا، لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا، جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا» الآيات ختاماً: كل شيء حَرَّمه الله له بديل حلله الله.. ولا تيأس من رحمة وعفو ومغفرة الله الكريم العظيم فرحمة الله أوسع من ذنبك.