سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض مخزون النفط بالدول المستهلكة واجتماع الدوحة سيدفعان الأسعار للصعود مع احتمال إبرام أول اتفاق بشأن الإمدادات العالمية خلال 15 عاماً..خبراء ل «^»:
فيما واصلت عقود النفط الآجلة مكاسبها القوية يوم الخميس، مع استمرارها في تلقي الدعم عقب تأكيد كبار منتجي النفط في العالم على خطط لعقد اجتماع لمناقشة تجميد مستويات الإنتاج، أكد خبراء ل"اليوم" أن الاجتماع الطارئ لمنتجي النفط في العاصمة القطرية، الشهر المقبل، سيعزز من صعود اسعار النفط بشكل تدريجي وهو ما بدا ملاحظاً منذ شهر فبراير، والذي بدأ على إثره مخزون النفط بالدول المستهلكة للنفط بالانخفاض التدريجي ما أسهم في رفع الطلب مجدداً على النفط الخام من دول اوبك. وقالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إن منتجي النفط بما في ذلك دول الخليج الأعضاء في أوبك اتفقوا على عقد محادثات في الشهر القادم بهدف التوصل لاتفاق على تثبيت الإنتاج عند مستوياته الحالية حتى لو رفضت إيران المشاركة. وسيزيد الاجتماع من احتمال إبرام أول اتفاق بشأن الإمدادات العالمية خلال 15 عاماً. وأوضح النفطيون خلال قراءتهم الاقتصادية للاجتماع الطارئ ل "اليوم" بأن الاجتماع يأتي في ظروف متقلبة للسوق النفطية العالمية وهذا سيمثل تحدياً في إيجاد توزان في مستويات العرض والطلب بالعمل بوتيرة متسارعة على تصحيح مسار الأسعار التي انخفضت مؤخراً مما سيسهم في نمو اقتصاديات دول اوبك. في البداية، أوضح الدكتور خالد العقيل، الخبير النفطي وممثل المملكة لدى منظمة اوبك سابقاً، أن اجتماع منتجي اوبك في شهر أبريل المقبل داعم لتوزان الأسعار وثباتها على مستويات متصاعدة، كون المخزون النفطي في الدول المستهلكة للنفط قد بدأ بالانخفاض التدريجي، وهذا العام أسهم في تعزيز تجاوز سعر البرميل 40 دولاراً حتى الآن، مشيراً في الوقت ذاته أن عقد مثل هذه الاجتماعات الطارئة وذلك خارج نطاق الاجتماعات الرسمية المتعارف عليها يعطي مؤشرات إيجابية نحو تعافي اقتصاديات البلدان بشكل متنام، ويزيح الكثير من القلق الاقتصادي لديها. وبين الدكتور العقيل أن الأسعار خلال الفترة المقبلة يتوقع تحسنها بشكل ملحوظ، وذلك لعدة أسباب منها انخفاض المخزون في الدول الصناعية والمستهلكة للنفط، وهذا أحد أهم العوامل المسببة لارتفاع الطلب على النفط، وتعد هذه دورة اقتصادية طبيعية، حيث إن دول أوبك المصدرة للنفط تتعايش مع انخفاض أسعار البترول كمسألة وقتية حتى تصحح السوق النفطية أسعارها السوقية. وقال الخبير النفطي الكويتي حجاج بو خضور: إن للاجتماعات الطارئ أهمية اقتصادية في السوق النفطية، فهي تقدم تقارير عاجلة من قبل وزراء اوبك عن أداء السوق واتخاذ خطوات فعلية وعاجلة، ومن الملاحظ أن السوق حالياً تشهد مرحلة تصحيحية متوقعة، وذلك جراء الهبوط الذي حدث مؤخراً، وهذا سيكون داعما لاقتصاديات البلدان المصدرة للنفط "اوبك"، حيث إن لدى منظمة اوبك مصداقية في الالتزام بقراراتها بما هو في مصلحة دولها وليس دولة واحدة، لافتا إلى أنها تسير في الاتجاه الصحيح من خلال فهم أداء الأسواق واستيعاب كل ما يمكن أن يعطي استقرارا في الأسواق، وتنسق الآن مع دول من خارجها، وهو أمر مطلوب، ولا شك أن الاجتماع الطارئ هذا سيكون معززاً لمستويات أسعار النفط ووضع السوق في حالة من الطمأنينة لدى العديد من الشركات العاملة في قطاع النفط. وتوقع بو خضور أن تبلغ أسعار النفط خلال 2016م نحو 60 دولارا للبرميل، لكونه الحد السعري الذي تستطيع أن تعمل به الشركات التي دخلت السوق، وكذلك هو الحد الذي لا يسمح للشركات بالتوسع بالإنتاج ليفوق العرض الطلب في السوق النفطي. هذا، وقد قفزت أسعار النفط الخام الأمريكي حوالي 6% أمس الخميس، بعد بيانات أظهرت نموًا دون التوقعات لمخزونات الخام الأمريكية وتوقعات أقل تشددًا للسياسة النقدية الأمريكية بعدما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مستقرة. وارتفع سعر الخام الأمريكي 2.12 دولار أو 5.8 % إلى 38.46 دولارًا للبرميل عند التسوية، معوضًا خسائره التي بلغت 5 % في الجلستين السابقتين، وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت 1.59 دولار أو 4% عند التسوية إلى 40.33 دولار للبرميل.