رصد الحج بين زمنين، بدءا مما كان يلاقيه الحجاج من مصاعب ومخاطر وأهوال في الطريق إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج، وما آل إليه الأمر بعد توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وعهود أبنائه من بعده، الذين تعاهدوا الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، توسعة وإعماراً وبناء. وتتبع العدد الجديد لمجلة الحج والعمرة تأدية مناسك الحج بين مشقة الماضي وحتى "المسار الإلكتروني" في الحاضر، وتصدرت المجلة كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، تحت باب (كلمات مضيئة)، يؤكد خلالها مواصلة برامج التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية والخدمية، وصولاً إلى تكامل الأدوار وتحديد المسؤوليات والاختصاصات لتحسين بيئة العمل وتقوية أجهزة الدولة. فيما أوضح وزير الحج في كلمته الافتتاحية في عددها الصادر مؤخراً لشهر جمادى الآخرة أن النجاحات التي تتوالى على مواسم الحج والعمرة عاماً بعد عام، ما كان لها أن تتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم قيادة هذا البلد المبارك التي سخرت نفسها وسواعد أبنائها لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن العناية والرعاية التي يحظى الحاج والمعتمر والزائر منذ وصوله إلى الديار المقدسة، وحتى مغادرته، هي ثمرة عمل جاد مستمر طوال العام، يستهدف تحقيق أفضل وأرقى الخدمات، ووفق أعلى المعايير، إرضاء للخالق، ثم تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتسخير كل الإمكانات لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار. ويتزين العدد بمقال عبدالرحمن بن محمد السدحان الأمين العام لمجلس الوزراء بعنوان (من حج فرضه يلزم أرضه)، يناشد عبره المواطنين والمقيمين بالمملكة، والذين أدوا فريضة الحج، بإفساح المجال لإخوانهم الآخرين الذين لم يحجوا من قبل، كي يؤدوا مناسكهم في يسر وأمن وطمأنينة. أما موضوع الغلاف فخصص لمدينة (جدة) بوابة الحرمين المشرعة أمام ضيوف الرحمن، وتم التطرق إلى تاريخها الموغل في القدم، حاراتها وأزقتها، مينائها ووكلاء المطوفين أول من يستقبل الحجاج وآخر من يودعهم.