أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن يسهم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء في عملية انسحاب القوات الروسية من سوريا في توفير الأجواء الملائمة لإنجاح مسار المفاوضات التي انطلقت أعمالها أول أمس في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. وغادرت يوم الثلاثاء أول دفعة من الطائرات الروسية قاعدة "حميميم" الجوية الروسية بسوريا تنفيذًا لقرار بوتين بسحب "الجزء الأكبر" من القوات المتواجدة في سوريا. واعتبر الأمين العام للجامعة العربية الاربعاء في بيان حصلت اليوم على نسخة منه أن هذا الإعلان الروسي جاء في توقيت مناسب، ويمثل خطوة إيجابية هامة باتجاه تعزيز الجهود المبذولة من قبل مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا لإنجاح مسار مفاوضات جنيف الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة وكذلك لتثبيت الهدنة القائمة ووقف الأعمال القتالية. وأكد العربي دعم الجامعة للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى سوريا من أجل ردم الهوة بين المواقف المتباينة لوفدي المعارضة والحكومة السورية، وذلك استناداً إلى البيان الختامي لجنيف (1) 2012 وبيانات مجموعة الدعم الدولية في فيينا. ودعا الأمين العام لجامعة العربية جميع الأطراف السورية إلى التحلي بالحكمة والمرونة وتغليب المصالح العليا للشعب السوري حتى يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي حول خطوات المرحلة الانتقالية التي تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير، وبما يحفظ وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية.