في أحد الأركان الحرفية بمهرجان الساحل الشرقي، يعرض الحرفي صالح الشهري، أنواعا متعددة من المسابيح، وبجوارها معامل صناعتها وتركيبها، مقدما لزوار المهرجان دورات تدريبية مجانية عن فنون تلك الصناعة، وأسرار المهنة وأنواع المسابيح، ومواطن صناعتها الأصلية. وأوضح الشهري أن خبرته في هذا المجال تمتد إلى أكثر من 15 عاما، بدأت بهواية واقتناء المسابيح ثم تحولت الى عمل احترافي حتى أصبح من ضمن أبرز ثلاثة مصنعين للمسابيح على مستوى المملكة. وعن الخامات، يقول الشهري: إن منها الطبيعي والصناعي، ويتمثل الطبيعي في الكهرمان واليسر والمرجان واللؤلؤ والكوك والاخشاب بأنواعها والعاج، بينما في الصناعي يعد الفاتوران افضل واجود الانواع ثم البكلايت وهو الاقل جودة ثم السندلس وهو عبارة عن صناعات بلاستيكية، مشيرا إلا أن المسابيح تأتي خاما عبارة عن عصري أو مربعات ومكعبات أو بلاطات ثم يتم خرطها وأشار إلى أن المسابيح تختلف بتعدد ألوانها وأشكالها، لكنها تتفق بمكوناتها الأصلية "غرز وفواصل والشاهد والكروشة"، وهي إما من القماش أو الفضة، وتطورت حاليا إلى وضع الأسماء أو شعارات أندية رياضية أو دول وأشار إلى مهرجان الساحل الشرقي يعتبر قناة تواصل هامة لكافة الحرفيين، بفضل الشهرة الواسعة له، بالإضافة إلى مشاركة دول الخليج العربي، حيث يحظى بزيارات كبيرة من كافة أنحاء المملكة، مضيفا إن ثقافة المجتمع في مجال اقتناء المسابيح ارتفعت بشكل كبير، وخاصة الشباب الذين يتساءلون عن أدق التفاصيل، وذلك بفضل قنوات التواصل الاجتماعي التي ساهمت في التعريف بهذه المهنة، مبينا ان هناك موقعا على الانترنت لملتقى هواة المسابح في المملكة يشارك فيه المهتمون والباحثون عن أسرار هذه المهنة، وخلال الأيام الماضية عقدوا لقاءهم الثاني على مستوى المملكة وجمع المهتمين بهذه الصناعة والحريصين على اقتناء الأنواع المميزة من المسابيح. زوار يتدفقون إلى محل الشهري دقة فائقة تتطلبها صناعة المسابيح