قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا» رواه البخاري ومسلم وابن ماجة. وقد اثبت من خلال دراسات كثيرة جدا وأبحاث، وجود أسباب الشفاء للكثير من الأمراض في الريق والتراب. يقول أهل العلم إن هذا من العلاج الميسر النافع المركب، وهي معالجة لطيفة يعالج بها القروح والجراحات الطرية، وقد علم أن طبيعة التراب الخالص باردة يابسة مجففة لرطوبات القروح والجراحات التي تمنع الطبيعة من جودة فعلها، وسرعة اندمالها، لا سيما في البلاد الحارة، وطبيعة التراب الخالص باردة يابسة تقابل برودة التراب حرارة المرض. ومن المعلوم أن الجراحات تتبعها أيضًا كثرة الرطوبات الرديئة والقروح، والتراب مجفف لها، مزيل لشدة يبسها وتجفيفه للرطوبة الرديئة المانعة من برئها، ويحصل به مع ذلك تعديل مزاج العضو العليل، ومتى اعتدل مزاج العضو قويت قواه المدبرة، ودفعت عنه الألم بإذن الله. ومعنى الحديث: أنه يأخذ من ريق نفسه على اصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الجرح، ويقول هذا الكلام لما فيه من بركة ذكر اسم الله، وتفويض الأمر إليه، والتوكل عليه، فينضم أحد العلاجين إلى الآخر، فيقوى التأثير. فوجد أن للتراب قدرة في علاج الأمراض المعدية كأمراض القروح والجروح وذلك لان التراب يحوي كمية كبيرة من المضادات الحيوية منها ما يصلح للتناول (إي انه عند دراسة تأثيره على حيوانات التجارب اثبت صلاحيته للاستخدام) أما البعض الآخر فلا يصلح للتناول الداخلي، ولكن هذه المضادات بشقيها تصلح لعلاج الجروح والقروح الخارجية كما جاء في الحديث، أمراض الأورام عبر تثبيط الخلايا المسببة للأورام، كوقاية من بعض الوبائيات وكعلاج طبيعي لأمراض الجهاز العصبي وعيوب أعضاء الحركة. أما اللعاب فيتضح أهميه قدرته الشفائية في أن للعاب خواص قاتلة وحالّة للكثير من الجراثيم وأن اللعاب الطازج يصدُّ هذه الجراثيم ويمنع تكاثر بعضها، وجود انزيم الليسوزيم الفعال ضد الكثير من الجراثيم وبالذات تلك المسؤولة عن تقيحات الجلد أن الجراثيم الهوائية الموجودة في اللعاب تعمل على توليد الماء الأوكسجيني ذي الخواص المطهر وجود نمطين قاتلين للجراثيم في اللعاب النكفي يتألف الأول من سيانات الكبريت مع عنصر بروتيني ويتكون الثاني من الماء الأوكسجيني مع سيانات الكبريت يخفف بصورة كبيرة من تطور السرطان. يوجد فيه نوع من الأجسام المضادة التي تمنع التصاق الميكروبات الضارة بالخلايا الطلائية للأغشية المخاطية غير أن كل ما ذكر عن الشفاء في التراب واللعاب لا يشفي إلا إذا شاء الله وذكر اسمه العظيم عليه فقد تقاوم بعض تلك الميكروبات بعض تلك المضادات كما قد تتمنع بعضها على بعض تلك المواد فلا ينفع ذلك الشفاء إلا بإذن الله.