قتل 8 أفراد من قوات الأمن المصرية بينهم مسعف في ثلاث هجمات استهدفت قوات الأمن، منذ بداية الأسبوع الجاري في شمال سيناء، حيث يخوض الأمن المصري حرباً ضروساً ضد الجماعات التكفيرية المسلحة. وتعد شمال سيناء معقلاً لتنظيم داعش الذي يخوض حرباً شرسةً ضد قوات الأمن، قتل فيها مئات الجنود والشرطة، خلال الأشهر الأخيرة. وظهر الإثنين، قتل شرطيان بعد ما انفجرت عبوة ناسفة في مدرعتهما في محيط مدينة العريش. وأصيب 3 شرطيين آخرين في الهجوم، حسب ما أفاد مسؤول طبي في مشفى العريش ل «اليوم»، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان. وكان يوم الأحد الفائت دامياً: إذ قتل فيه 6 من أفراد الأمن في هجومين منفصلين. وقتل 4 من أفراد الأمن إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعتهم في الشيخ زويد (قرابة 40 كم إلى الشرق من العريش عاصمة محافظة شمال سيناء). وقبل ذلك بساعات قليلة، قتل فردا أمن ومسعف في هجوم بالرصاص على سيارة إسعاف كانت تقل جنودا مصابينإ إثر استهداف عبوة ناسفة لمدرعتهم في الشيخ زويد أيضا. وقال مسؤل أمني كبير في شمال سيناء، تحدث شرط عدم ذكر اسمه، إن عبوة ناسفة انفجرت في دورية أمنية تقوم بعمليات التمشيط في الشيخ زويد وأصابت 3 من أفراد الأمن بينهم ضابط. وأضاف: "حين هرعت سيارة الإسعاف لنقل الجرحى نصب لها الإرهابيون كميناً بالرصاص وقتلوا ضابطاً وعنصر أمن ومسعفاً، فيما لا يزال رجل الأمن الثالث جريحاً". وأوضح المسؤول ل "اليوم" إن: "الإرهابيين يستخدمون أسلوب العبوات الناسفة الجبان، بعد ما خارت قواهم، وكبدتهم عمليات الجيش خسائر فادحة في الأفراد، وأصبحوا عاجزين عن المواجهة". واستهداف سيارة الإسعاف ليس الأول في سيناء فقد سبق واستهدفت الجماعات التكفيرية سيارات الإسعاف خمس مرات منذ بداية العام الجاري. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 7 مسعفين بالإضافة لمقتل المسعف رضا الشحات، الأحد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات حتى الآن. بدوره، أعلن الناطق باسم الجيش على صفحته على فيسبوك، الأحد، القضاء على "5 عناصر إرهابية" أطلقت النار على عناصر من الجيش الثانى الميداني في منطقة السبخة بالشيخ زويد. وبث الحساب صورة لخمسة أشخاص ممددين على الأرض بجوارهم أسلحة. ومنذ إطاحة الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، قتل مئات من الجنود والشرطة في هجمات مسلحة عبر البلاد وخصوصاً في سيناء معقل الفرع المصري لتنظيم داعش "ولاية سيناء".