حث سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أعضاء ومنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على التحلي بالصبر واحتساب الأجر، مشيداً بجهودهم والعمل الذي يقدمونه في سبيل العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بمسؤوليتها. جاء ذلك خلال لقاء سماحة المفتي العام بمسؤولي وأعضاء الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - أمس - بحضور الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ووكلاء ومسؤولي الرئاسة العامة، بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. وأوضح سماحته أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بُعث آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، كما قال تعالى : {يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ}، وقوله سبحانه وتعالى في بيان خيرية هذه الأمة : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}. وأكد سماحته أن الله - جل وعلا - فضَّل أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) وجعلها خير الأمم، وجعل شريعتها شريعة كاملة شاملة، عنوانها الرحمة والتسامح، بدليل قوله عز وجل في كتابه الكريم : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}. فبعث الله - سبحانه وتعالى - محمداً عليه الصلاة والسلام برسالة عامة شاملة كما قال تعالى : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}، وقوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. وفي ختام اللقاء شكر المفتي رئيس عام الهيئة على استضافته، سائلاً الله - تعالى - أن يجعله لقاء مباركا نافعا، مشيدا بما يقوم به أعضاء الهيئة من جهود، وتحملهم ما قد يحدث من مشاق في عملهم. بعد ذلك أجاب مفتي عام المملكة عن أسئلة الحضور، ثم تسلم سماحته من رئيس عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر درعا تذكارية بهذه المناسبة. من جانبه رحب الشيخ السند بسماحة مفتي عام المملكة، مثمنا له حضوره للقاء منسوبي الرئاسة، واصفا هذا اللقاء بأنه لقاء العالم بطلابه، مؤكدا أهمية التقاء منسوبي هذا الجهاز بالعلماء لدعمهم ورفع رصيدهم العلمي والتربوي.