هناك مشاعر خفية وحزينة ومؤلمة تتسلل لداخلنا وتمتد إلى أعماقنا دون استئذان ولا سابق إنذار فتهاجمنا وتحبط من آمالنا وأحلامنا وتؤلم قلوبنا وتدمع عيوننا من حين إلى حين تزورنا وتسرق ابتسامتنا وتقتل أفراحنا تذكرنا دائما أن الحياة ليست فرحا دائما ولا سعادة مطلقة، تذكرنا بواقع مرير، وأننا زوار وسنرحل يوما ما إلى عالم جديد وحياة أخرى. اخبار تخطو إلى أذنيك لتسمعك الأنين كمرض أو موت أو رحيل أو أي مصيبة من مصائب الدنيا.. فخط جراحك بيديك واجبر كسرك بنفسك وتعلم كيف تكون طبيبا بارعا .. فالدنيا جراحها كثيرة وآلامها كبيرة فبالأحزان نقوى ومن الألم نتعلم.. فكن طالباً ذكياً ونبيهاً لتتعلم أسرع وتفهم وتبرع، فالحياة مدرسة كبيرة أيامها قليلة ودروسها مريرة وعليك أن تقف بقوة لتواجه هذه المشاعر بمسكن أو أسبرين "الحياة" هذا المسكن عمله أن يذكرك انك شخص ناجح وان لديك أبناء وان والديك بصحة جيدة وانك تملك ثروة عظيمة هي الصحة والعافية وان بيتك رائع وأشياء كثيرة جميلة في حياتك فقط دون كثيرين غيرك، فلتحمد الله وتشعر انك بنعمة عظيمة ولتعلم أن الله أعطاك الكثير واخذ منك القليل فتذوق طعم الحياة بما فيها من أفراح وأحزان وسعادة وحرمان وكن على يقين انك حتى تبقى يجب أن تقوى فعد إلى الله بسجدة تزول آلامك وبالصلاة تعود آمالك.