افتتحت شركة تكنولوجية في سنغافورة محطة تتيح لطائرات "الدرون" أن تتزود بالوقود بطريقة آلية دون تدخل بشري. وتتيح المحطة الجديدة للتزود بالوقود، وتسمى، "درون بوكس"، عمل الطائرات طوال أشهر، مع كل مرة تتزود فيها بالوقود. وبمجرد هبوط طائرة بلا طيار على المحطة، يعاد تزويدها بالطاقة المولدة من ألواح الطاقة الشمسية، دون الحاجة إلى عودة الطائرة إلى قاعدتها كما هو متبع حاليا، وفق ما نقلت رويترز، وأوضح تاراس وانكويز، مؤسس شركة "اتش3 دايناميكس" ومديرها التنفيذي، أن المحطة على جهاز الاستشعار الثابت، ذلك أن الجهاز الحالي يخرج من مكمنه ثم يعود إلى حظيرته ويرسل البيانات إلى الجهة التي تشغله. ومن المرتقب أن يجري طرح "الدرونبوكس"، خلال وقت لاحق من العام الحالي، وسط رهان على أجهزة الاستشعار لحماية الحياة البرية وإصلاح البنية التحتية والتنقيب عن النفط والغاز. وتستخدم الطائرات بدون طيار أو ما بات يسمى بالدرونز في صناعة الأفلام والتقاط صور وفيديوهات رائعة من الجو، الشيء الذي يضفي على المشهد العام للمكان المخصص للتصوير جمالية عجيبة. وقد انتشرت هذه الطائرات في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث لم تعد تقتصر على صناعة الأفلام، بل أصبحت متداولة في القنوات الإخبارية، التي دخلت هذا المجال في محاولة لنقل الأحداث بمنظور جديد ومختلف بعيدا عن الروتين. وتتميز طائرات الدرون بالإضافة للصورة النقية وذات الجودة العالية، بأنها صغيرة الحجم وسعرها مغر جدا على عكس طائرة الهليكوبتر ذات الصوت المرتفع والذي قد يؤثر على جودة المادة المصورة. وقال مدير العمليات في سكاي نيوز عربية وسام أيوب: إن "الثبات أهم ما يميز الدرونز، فهي تعطي صورة ثابتة غير مهزوزة حتى بأشد الظروف الجوية، ولا تحتاج لأي أجهزة أخرى مرافقة فهي وحدها تكفي للقيام بأصعب مهمات التصوير". وأضاف أيوب إن "الدرونز تعطي جمالية للصورة، ورغم أنها تصور من الجو إلا أن صورتها تختلف عن المشاهد الجوية الأخرى، لأنها تقترب كثيرا من المباني، ويمكنها التقاط صور عامودية يصعب على الهليكوبتر تصويرها". وأصبح الآن بالإمكان استخدام الدرونز بأخذ صور حية مباشرة من الحدث، فإلى جانب التسجيل يمكن برمجة الدرون على ترددات البث المباشر، لنقل الأحداث حين وقوعها، وبذلك يمكن تصوير الأحداث الخطرة دون إقحام المراسل فيها وتعريض حياته للخطر".