أظهرت دراسة حديثة على البيانات المالية للبنوك بنهاية عام 2015 أن البنوك السعودية قامت بشطب قروض بلغت قيمتها الإجمالية 7.1 مليار ريال، مرتفعة بمقدار 9 % عن الديون التي تم شطبها خلال نفس الفترة من العام السابق، والتي بلغت آنذاك 6.5 مليار ريال. وارتفع رصيد القروض المتعثرة للبنوك السعودية (القروض غير العاملة التي لم يتم شطبها) بنهاية عام 2015 لتصل إلى 15.8 مليار ريال قياسا ب 14.4 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، فيما بلغت المخصصات الائتمانية المجمعة للبنوك 27.3 مليار ريال في عام 2015 مقابل 26.4 مليار ريال لعام 2014، وذلك بحسب الدراسة التي أجرتها "أرقام". وتمثل القروض المتعثرة قروضا غير عاملة لا تزال البنوك تدرجها في دفاترها ولم يتم شطبها بعد. وسجل أغلب البنوك المدرجة ارتفاعاً في حجم القروض المشطوبة بنهاية عام 2015، كما سجل بنك الإنماء قروضا مشطوبة تقدر ب 104 ملايين ريال، وجاء بنك "سامبا" في مقدمة البنوك المرتفعة بنسبة 122% تلاه بنك "الرياض" ب 38%، ومن ثم البنك "الهولندي" بنسبة 32 %. فيما تصدر بنك "الجزيرة" البنوك المتراجعة بنسبة 71%، يليه البنك "الفرنسي" بنسبة 39%، ومن ثم بنك "البلاد" بنسبة 37%. وتقوم البنوك بشطب الديون المتعثرة عندما تكون غير قابلة للتحصيل بعد مدة من تاريخ تعثرها، وبعد استنفاد جميع المحاولات الممكنة لاستردادها، وذلك مقابل المخصصات الائتمانية المجنبة مسبقا. على صعيد آخر، سجلت ودائع العملاء لدى البنوك خلال عام 2015 ارتفاعا طفيفا بنسبة 1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى نحو 1660.5 مليار ريال، وذلك من خلال مسح أجرته "أرقام" لقوائم البنوك السعودية. وانخفضت الودائع تحت الطلب خلال 2015 بنسبة طفيفة 1 % مقارنة بالسنة الماضية لتصل إلى 1038.8 مليار ريال، في حين ارتفعت الودائع لأجل والودائع الأخرى بنسبة 7% مقارنة بالسنة الماضية، وتمثل الودائع تحت الطلب تلك الودائع التي لا يحصل فيها المودعون على فوائد مثل الحسابات الجارية. وسجلت الودائع تحت الطلب أول تراجع لها منذ فترة بعد أن شهدت ارتفاعا مطردا منذ عام 2008، كما يوضح الجدول أدناه مدفوعة بانخفاض عوائد المرابحة والفائدة إلى مستويات تقل عن 1 %، مقارنة ب 5 % سابقة في الوقت الذي لم تشهد فيه الودائع الزمنية والادخارية (التي تحصل على فائدة) أي نمو يذكر خلال السنوات الخمس الماضية.