أظهرت دراسة على البيانات الماليَّة للبنوك السعوديَّة في نهاية ديسمبر 2012، أن البنوك السعوديَّة قامت بزيادة محافظها الائتمانيَّة بنسبة 18 في المئة، مقارنة بالفترة المقابلة من 2011 لتصل إلى نحو 1036 مليار ريال. واستقرَّت القروض المُتعثِّرة عند نفس مستويات العام الماضي لتبلغ 19.9 مليار ريال، كما شهدت نسبة التغطية للديون المُتعثِّرة تحسنًا جيّدًا لتصل إلى 148 في المئة، مقارنة ب133 في المئة. ووفقًا لدراسة «أرقام» فقد واصلت القروض المُتعثِّرة (غير العاملة) تراجعها للعام الثالث على التوالي لتتراجع إلى ما دون ال20 مليار ريال بنهاية عام 2012م، متراجعة بما يقارب 2 في المئة عن الفترة المماثلة من العام 2011م. وجاء أداء البنوك متفاوتًا من حيث أداء القروض المُتعثِّرة، حيث سجَّلت 6 بنوك من أصل 12 بنكًا تحت الدراسة، تراجعًا في حجم القروض المُتعثِّرة، وكان البنك السعودي للاستثمار الأكثر تراجعًا بعد أن اقتصرت قروضه المُتعثِّرة بنهاية العام على 450 مليون ريال متراجعة بمقدار 1352 مليون ريال عن العام السابق، وذلك على إثر قيام البنك بشطب جزء كبير من القروض المُتعثِّرة. في المقابل، زادت 6 بنوك من حجم قروضها المُتعثِّرة، جلَّها من البنوك الكبيرة، وجاء في المقدمة «بنك الراجحي»، حيث ارتفعت القروض المُتعثِّرة بأكثر من 1134 مليون ريال، تلاه البنك الأهلي بمقدار 15 في المئة، فيما تفاوتت أحجام الانخفاض لبقية البنوك الأخرى. واستمرَّ بنكا «البلاد» و»الجزيرة» بتسجيل أعلى معدل للقروض المُتعثِّرة كنسبة من إجمالي محفظة الائتمان عند 4.1 في المئة و3.5 في المئة على التوالي، فيما سجَّل السعودي للاستثمار تراجعًا بمقدار 5.4 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق. وعلى صعيد تغطية القروض المُتعثِّرة فقد تَمكَّنت البنوك جميعها دون استثناء من رفع نسب التغطية فوق مستوى 100 في المئة، وسجَّلت 6 بنوك نسب تغطية تزيد على 150 في المئة هي «الاستثمار» و»الهولندي» و»ساب» و»العربي» و»الإنماء» و»الأهلي». يذكر أن تحسن نسب التغطية للبنوك السعوديَّة جاء بفضل زيادة أحجام المخصصات لعام 2012 وقيام بعض البنوك بشطب بعض الديون المُتعثِّرة.