ربما تكون مباراة الأهلي أمام ناساف كارشي الأوزبكي هي المباراة الأخيرة التي يشرف خلالها المدرب السويسري كريستيان جروس على فريقه في ظل توتر العلاقة بينه وبين الإدارة الأهلاوية، خلال الأيام الماضية، لاسيما بعد تراجع مستويات ونتائج الفريق في الدوري والتي بسببها فقد تسع نقاط من أصل خمس عشرة نقطة وفشل في استعادة الصدارة في أكثر من مناسبة وكان آخرها في الجولة الأخيرة التي شهدت أول خسارة للفريق في الدوري منذ موسمين وشهرين تقريبا. وبعيدا عن الأخبار المتداولة حول توقيع المدرب لعقد مع الجزيرة الإماراتي اعتباراً من الموسم المقبل، فإن الإدارة مازالت غير مقتنعة بطريقة تعامله مع مجريات المباريات خصوصا عندما يواجه فرقاً أقل منه مستوى، تلك الطريقة التي دفع ثمنها باهظاً في الموسم المنصرم الذي خسر خلاله فرصة المنافسة على لقب الدوري في الأمتار الأخيرة، وها هو يكرر نفس السيناريو في دوري هذا العام الذي أضاع خلاله عدة نقاط كانت في متناول اليد رغم الاجتماعات المكثفة التي حاولت من خلالها الإدارة ثنيه عن قناعاته الفنية، وهو الأمر الذي أجبرها على التفكير جديا في جلب مدرب جديد يتولى المهمة حتى نهاية الموسم. وكانت الجماهير الأهلاوية قد صبت جام غضبها على المدرب بعد الخسارة أمام نجران ورمته بالقوارير والعلب الفارغة احتجاجا على أسلوبه، وطالبت الإدارة بإقالته والبحث عن مدرب آخر لتدارك الوضع قبل فوات الأوان. ولكن يبقى السؤال، هل سيقود جروس فريقه لفوز جديد في الآسيوية يحفظ من خلاله ماء الوجه أمام «مجانين الأهلي» أم سيواصل تخبطاته ليعجل برحيله ؟