سجل حافل وتاريخ مطرز بالألقاب أسدل الستار عليه ببيان صدم الشارع الرياضي بأسره. التاريخ «نور» والمجد «محمد» والنهاية «إيقاف لمدة أربع سنوات بتهمة تعاطي المنشطات». من حواري مكة وتحديدا حي الطندباوي بزغ نجم نور الكرة السعودية محمد نور حيث كان يلقبه الأهالي آنذاك بالفيتو، وفي نادي الاتحاد تجلت نجوميته بشكل كبير بعد أن قاد العميد لتحقيق العديد من البطولات المحلية والعربية والقارية وساهم بشكل كبير في تأهل فريقه لكأس العالم لأول مرة في تاريخه حتى بات شعاع النور النجم الأسطوري الأول في النادي الثمانيني العريق. نور العميد كتب اسمه بمداد من ذهب في خارطة كرة القدم السعودية بمنجزات نادرة وتاريخ كبير، بيد أن النهاية لم تكن سعيدة له على الإطلاق بعد أن أسدلت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الستار على مسيرته بعد ثبوت تعاطيه المنشطات إثر وجود مادة محظورة في عينته، وأوقفته 4 أعوام بسبب انتهاك الأنظمة في قرار قابل للاستئناف خلال 3 أسابيع. البيان الصادر من قبل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات كان صادما للوسط الرياضي بشكل عام ولمحبي اللاعب وناديه بشكل خاص، ووجد نور تعاطفا غير مسبوق من كافة المنتمين للوسط الرياضي والذين كانوا يتمنون نهاية جميلة له تليق بمشواره الكبير والمميز. نور «القضية التي لم يعد يحتملها ملف» قرر الاستئناف على القرار لثقته بنفسه مشددا على أنه لم يتناول أي مادة محظورة، وعلى الطرف الآخر جدد ناديه الاتحاد وقفته معه حتى نهاية قضيته التي أرقت مضاجع أنصار العميد طويلا، وما بين القرار والاستئناف يدخل العشاق من جديد حالة ترقب مقرونة بالمضض رغبة ببشرى تلوح بالأفق معلنة براءة الأسطورة.