برهن ناصر الشمراني مهاجم الهلال الحالي على أنه أحد أهم الصفقات الرابحة في تاريخ النادي العاصمي الشهير بعد أن ساهم في تحقيق فريقه لقب كأس ولي العهد، الجمعة الماضي، وخطفه من أمام بطل النسخة الماضية الأهلي، وقدم الشمراني عربون محبة ووفاق مع المدرج الأزرق بعد أن سجل هدف فريقه الأول وألحقه بآخر قبل أن يلغيه حكم اللقاء بداعي التسلل ، لينهي المهمة بعدها بصناعة الهدف الثاني بطريقة رائعة ضرب بها دفاعات الخصم بكل مكر ودهاء. الزلزال والذي التحق في صفوف الهلال قبل موسمين قادما من الشباب في صفقة تاريخية بعد نشوب مشكلة بينه وبين البلجيكي برودوم مدرب الفريق آنذاك ، سجل اسمه بمداد من ذهب مع الزعيم إذ حقق ثلاث بطولات محلية منذ انتقاله إليه، ولعب على النهائي القاري الكبير أمام فريق سدني الأسترالي في المباراة الشهيرة وكان واحدا من أبرز نجوم القارة التي اعتلى عرشها كأفضل لاعب في العام 2014. الشمراني رجل الحسم في الهلال وثاني الهدافين التاريخيين للدوري السعودي بخمسة ألقاب والهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال آسيا ب 26 هدفا حتى الآن ، ظهر هذا الموسم بشكل مغاير عما عهدته عليه جماهير فريقه وبات أسيراً لدكة البدلاء إثر اختلاف في وجهات النظر بينه وبين الجهاز الفني بناديه، ولكنه لم يلبث إلا أن عاد لسابق عهده ووضع بصمته في النهائي الشهير تاركاً الحديث والدفاع لأهدافه الحاسمة وعطائه على المستطيل الأخضر. الزلزال والذي تخطت أهدافه حاجز ال 200 طوال مسيرته الكروية أضاف لقباً مهماً في سجله الكبير والحافل بالبطولات، حيث استطاع أن يحرز بمعية فرقة الرعب الزرقاء لقب كأس ولي العهد من أمام الراقي وهي البطولة الغائبة عن سجلاته رغم لعبه لعدد من الأندية منذ بزوغ نجمه الكروي، حيث ظلت بطولة ولي العهد عصية على الشمراني قبل أن يروضها طواعية عشية الجمعة الماضي. الشمراني والذي بدت على محياه أسارير الفرح بعد تتويج فريقه باللقب السابع والخمسين في تاريخه، أكد أنه لن ينسى موقعة الأهلي على الإطلاق ولن ينسى هدفه الأول خاصة وهو ينطلق على حد وصفه: " لا شعوريا " نحو مدرجات فريقه لإهدائهم الهدف الذي يعتقد فيه الزلزال أنه جاء على طبق من ذهب . الشمراني وعد أنصار فريقه ومحبيه بأن تتوقف الأفراح مباشرة بعد التتويج باللقب والعمل على تحقيق الأهداف الأخرى والمتمثلة بلقب الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، حيث يصارع الزعيم على ثلاث جبهات، لافتاً إلى أنه لا يزال يملك الكثير في جعبته لخدمة فريقه، سواء هذا الموسم أو في المواسم القادمة، مشددا على أن العبرة عادة ما تكون بالخواتيم والتي يأمل أن تكون خاتمة فرح وسعادة له ولفريقه ولجماهير ناديه الذين وصفهم بالوقود الحقيقي، وكلمة السر في كافة الإنجازات الزرقاء المتعاقبة على مر السنين. أحلام الزلزال يبدو أنها لا تعترف بالحدود ولا بالقيود أو المتغيرات، فكسر رقم الهداف التاريخي للدوري السعودي النجم الكبير ماجد عبدالله لا يزال حلما قابلا للتحقيق وفقا لنظرته وأمنياته التي يعتقد أنها قابلة لأن ترى النور متى سنحت له الفرصة بشكل كامل في مشاركة فريقه مستقبلا، فما يفصله عن كسر رقم ماجد لقب واحد فقط . ثقة الشمراني بنفسه ومعرفته بإمكانياته وإيمانه التام بأنه لا يزال قادرا على العطاء ورسم الابتسامة على شفاه المدرج الأزرق الكبير، عوامل تقف بصفه كثيرا وتذلل الصعوبات والمطبات التي تعترض طريقه، والذي لم يكن مفروشا بالورود يوما ما، سواء في ناديه الحالي الهلال أو من خلال الأندية السابقة التي لعب لها كالوحدة والشباب. مدرب الهلال السابق وقائده التاريخي الكبير سامي الجابر ساهم في جلب الشمراني للزعيم في وقت سابق واستطاع أن يفجر طاقاته عندما حقق لقب هداف الدوري وأفضل لاعب على مستوى القارة، وقال عنه ذات مساء: ضعوا ناصر تحت الضغط وسيبدع!! الزلزال بصم بالعشرة على مقولة عرابه الجابر، ولم يصدق خبرا، فالضغوط التي عاشها مؤخرا أسهمت بعودته من جديد لسابق عهده وتحقيقه مع فريقه البطولة المحببة كأس ولي العهد. محطات تاريخية في مشوار الزلزال ناصر الشمراني من مواليد 23 نوفمبر 1983 لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال السعودي حاليا المعروف "بالزلزال" سبق وأن لعب لمصلحة نادي الوحدة السعودي ثم انتقل لنادي الشباب السعودي قبل أن يستقر به المطاف في نادي الهلال السعودي 2014 إبان فترة تدريب الكابتن سامي الجابر والذي كان حريصا على إنهاء الصفقة بأي ثمن كان. ** تخصص في تحطيم الأرقام يعد ناصر الشمراني واحداً من أبرز النجوم التاريخيين في الكرة السعودية من حيث الأرقام، حيث تجاوزت أهدافه في الدوري السعودي حاجز المائتين، وفي المباريات النهائية عادل الزلزال الرقم المسجل للنجم الكبير ماجد عبدالله بتسجيله 8 أهداف، وبات على مقربة من كسر رقم النجم الكبير سامي الجابر بتسعة أهداف. ** الهداف التاريخي لدوري أبطال آسيا سجل الشمراني اسمه بمداد من ذهب وهو يعتلي هرم القارة تهديفياً في دوري الأبطال، على الرغم من قلة المباريات التي شارك فيها طوال تاريخه الكروي، حيث يعد الزلزال الهداف التاريخي للمسابقة ب28 هدفا. 2014 عام الفرح والحلم!! يعد موسم 2014 أفضل موسما كرويا على الإطلاق للشمراني والذي قدم فيه مستويات مميزة وأهدافا حاسمة أهلته لخطف لقب أفضل لاعب آسيوي .